استقبل الرئيس عمر كرامي قبل ظهر اليوم الاربعاء، رئيس “حزب التوحيد العربي” الوزير وئام وهاب، الذي قال بعد اللقاء: “بحثنا مع الرئيس كرامي في عدد من المواضيع، وخصوصا تشكيل الحكومة الذي بات اكثر من ملح، ولا سيما اننا امام رئيسين، رئيس يصرف الاعمال خارج الحدود اللبنانية كما يبدو، ورئيس في الداخل مكلف ولكن لم يتمكن بعد من تذليل العقبات. وهي ليست عقبات بل مفتعلة كموضوع حصة رئيس الجمهورية التي تزداد يوما بعد يوم بدون مبرر، الا اذا كان فخامة الرئيس غير مستعجل على تشكيل الحكومة او انه فرح بالوضع الحالي“.
أضاف: “الامر الآخر الذي أريد ان أركز عليه وبحثناه مع الرئيس كرامي والذي كان من رأينا في هذا الموضوع، هو موضوع المساجين، فالبعض منهم معتقلون في السجون اللبنانية وليسوا مساجين، وبالتحديد قضية الاسلاميين في الشمال وطرابلس. هذا الامر يعانيه اهالي المعتقلين في السجون منذ سنوات دون محاكمات، فلا احد يطلبهم او يسألهم ولا قاضي يستجوبهم. انهم موقوفون بطريقة ظالمة ومن غير الممكن ان تستمر هذه الطريقة ويجب اطلاق سراحهم فورا“.
وتابع: “المسألة ليست في أن ينقل هذا الضابط من سجن رومية وان يعاقب بعض العسكريين، كفى ضحكا على الناس، المسألة عند القضاء وهو الذي يظلم الناس. في القضاء ظالمون وبلا ضمير، وفي نفس الوقت فيه الكثير من “الاوادم”، وفيه أشخاص يوقفون المساجين ولا يعرفون اين وماذا يجري في السجون. ما يجري في السجون كارثة انسانية ولا نرى اي سفير يتحرك، بل يتحركون على قصص اخرى، ولكن القصص الانسانية الحقيقة ما من احد يتحرك“.
وأكد “ان المطلوب هو الضغط على القضاء، وأناشد اهالي الموقوفين ليس فقط في الشمال بل اهالي جميع المسجونين بالتحرك باتجاه قصر العدل في بيروت. يجب ان يتم الضغط على القضاة، بالقانون، بالتظاهر السلمي والراقي ليعالجوا هذه الملفات. هناك اشخاص في السجون منذ سنوات، وهذا الموضوع يلزمه معالجة فكفى كذبا على الناس“.
وقال: “البعض يقول انه سوف يرسل قانون عفو، لكن يمكن ان لا تشكل الحكومة قبل سنة، فمن يضمن تشكيلها، ومن الذي سيرسل قانون العفو، واي مجلس نواب سيجتمع كي يعفي عنهم. ليقولوا للقضاة ان يذهبوا الى مكاتبه ويشتغلوا ويستدعوا الناس، فهناك من ليس عليه شيء. وما هي المشكلة اذا كان للبعض انتماء معين. هؤلاء الاسلاميون قاتلوا الاحتلال الاميركي في العراق ويمكن ان يقاتلوا في فلسطين. والذي لم يقترف جرما معنيا لماذا يعتقل؟ هذا يتطلب معالجة، والرئيس كرامي من رأينا في ان هذا الموضوع يتطلب معالجة ويحب ان تشكل وسيلة ضغط على الجميع للمعالجة. القضاء هو الاساس، فلا يضيعوا البوصلة ويتظاهروا في رومية، فالعسكري لا يستطيع ان يفعل لهم شيئا“.
وردا على سؤال عن التأخير في تشكيل الحكومة، قال وهاب: “ليس هناك من “تناتش” للحصص، العماد ميشال عون محق في ما يطلبه، فهو يمثل الاكثرية المسيحية المشاركة في الحكومة، وهو والوزير سليمان فرنجية يشكلان الغطاء المسيحي الوحيد. رئيس الجمهورية لا يشكل غطاء للموضوع، ونحن لا ندري اين يقف رئيس الجمهورية؟ 14 ، 8 ، في النصف، لا احد يعرف، ولكن في كل الحالات هناك تغطية مسيحية يشكلها العماد عون والوزير فرنجية ويجب ان يأخذا الحصص الاساسية التي يستحقونها، فلا يجوز التعاطي معهم وكأنها حسنة من الرئيس المكلف او من رئيس الجمهورية“.
وأضاف: “الاجهزة الامنية غائبة عن الوعي، وغالبيتها مهتمة ب”البزنس” اكثر من الامن، ونتمنى ان يوفقهم الله، أجهزة امنية غائبة عن الوعي وحكومة غير موجودة ورئيس حكومة يصرف الاعمال خارج الحدود“.
وعما ورد في وثائق ويكيليكس، قال: “ان سماحة السيد حسن نصر الله تحدث عن هذا الموضوع وهو موضوع حساس جدا، ويجب ان يحضر فريقنا ملفا قانونيا في هذا الموضوع، فهو اخطر مما نعتقد، هناك مئات الشهداء سقطت خلال العدوان، وهناك فرقاء لبنانيون كانوا شركاء في هذا الموضوع. كنا نبحث عن دليل، وقد جاء من قبلهم. يجب ان نحضر ونكون جديين، فالموضوع لا يستعمل فقط للتهويل. يجب ان نكون جديين لان مئات الشهداء سقطت وبلد دمر نتيجة مشاركة لبنانية معينة، يجب التعاطي معه من الناحية القانونية والقضاء يجب ان يتحرك تجاه هذه القضية“.
0