وهاب مستقبلاً السفير الصيني: نعوّل على دور صيني رادع في المؤسسات الدولية حول أحداث المنطقة
استقبل رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب في منزله في الجاهلية سفير جمهورية الصين الشعبية في لبنان واو زكسيان، يرافقه مسؤولَي العلاقات السياسية والقسم التجاري في السفارة، بحضور أمينة العلاقات الخارجية في الحزب فريال أبو ذياب.
تحدّث وهاب بعد اللقاء، فقال: “كانت جلسة تعارف مع سعادة السفير الصيني الجديد في لبنان، خاصة وأنه كانت تربطني مع السفير السابق علاقة صداقة. نقدّر الموقف الصيني من كل القضايا المطروحة، كقضية الشرق الأوسط والموضوع الفلسطيني، إضافة لأكثر من ملف ساخن على مستوى المنطقة. نعوّل كثيراً على دور صيني رادع، خاصة على مستوى مؤسسات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية وخاصة مجلس الأمن الذي تستعمله الولايات المتحدة الأميركية في كثير من الأحيان كآداة في تنفيذ سياستها في أكثر من منطقة، كالذي يحصل في ليبيا، إذ نرى كيف تستعمل الولايات المتحدة المؤسسات الدولية وبعض الدول الأوروبية لتدميرها تحت شعار دعم ما يسمّونها “ثورة”، والتي لا نعرف ماذا أصبحت الآن، بعد استدراجها لكل هذا التدخل الدولي لتدمير ليبيا والشعب الليبي”.
وتابع حول الأحداث في سوريا والمنطقة: “الآن تحاول الولايات المتحدة الأميركية استخدام مجلس الأمن في سوريا لمنعها من تثبيت الأمن على أراضيها وملاحقة بعض العصابات المسلّحة وعدم تطبيق القوانين، لأنّ السيادة المحلية للدول، هي أهم من السيادة الدولية أو القانون الدولي. الأهم هو ألا تتحول هذه الدول من مشاريع ثورات كما حصل في بعض الدول إلى مشاريع تدمير لهذه الأخيرة، وهذا ما نشاهده في بعض الدول العربية والذي يأتي بمجمله برعاية أميركية. لذلك فالدور الصيني مهم، في منع الولايات المتحدة الأميركية من استخدام مجلس الأمن مجدداً لإحداث الفوضى في الدول العربية، كما حدث في ليبيا خلال الفترة الماضية. إنه موقف أساسي تستطيع الصين التعبير عنه لتشكل – وروسيا – صمّام أمان في مجلس الأمن، لمنع استغلال أي من المؤسسات الدولية فيما يحصل”.
وختم وهاب حديثه حول التصريح الصادر عن وزير الخارجية الإيطالي، الذي يتحدث عن إمكانية تعديل مهمة قوات اليونيفل في جنوب لبنان، متوجّهاً للإيطاليين بالسؤال: ” هل يعني ذلك بأنّ هذه القوى ستتحول إلى قوة إحتلال وقمع في لبنان، وإلى ماذا يلمح معالي وزير الخارجية الإيطالي في تغيير قواعد اللعبة؟ إنّ تغيير قواعد مهمة اليونيفل يعني تغيير كل قواعد اللعبة في جنوب لبنان، ولا أعتقد أنّ لإيطاليا أو أوروبا مصلحة في ذلك، لأنّ الخسارة تكون للجميع، فلبنان ارتضى بالمهمة الحالية لهذه القوات، ولا أعتقد أنه يمكن أن يقبل بتغيير قواعد تواجدها”.
وقد استبقى وهاب سعادة السفير وأعضاء السفارة إلى مائدة الغداء.
0