زار رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب يرافقه نائبه سليمان الصايغ الرابية حيث التقى رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون .
وبعد اللقاء تحدث وهاب عن بدء البحث بصيغ جديدة وقانونية لنزع الثقة من رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي.
وقال وهاب: يهمني توجيه التحية الى كل الشهداء الذين سقطوا أمس في لبنان أو فلسطين أو الجولان. والمستغرب هو الموقف الرسمي اللبناني والعربي والدولي من المجزرة التي حصلت بالأمس، وكأن ما جرى حادث عادي، وليس ان “اسرائيل” تضرب كل شيء ولا تقيم أي حساب لمجتمع دولي ولا للأمم المتحدة ولا للدول الغربية.
وأضاف: ان ذنب الشباب أمس انهم كانوا يتفرجون على أرضهم المنهوبة والمسلوبة والمحتلة، فكان أن تمت مواجهتهم بالرصاص الحي والقتل الصهيوني. وكانت المواجهة غير متكافئة بين المشاركين في المسيرات والإحتلال، وأوجه تحية لهم ولأهل الجولان على موقفهم، وأتمنى أن يتصاعد هذا الموقف، وكما صمدوا 40 عاما في مواجهة الإحتلال عليهم أن يصمدوا ايضا نيابة عن كل الأمة.
وتابع: الأمر الآخر الذي أود البحث فيه هو الجهود التي بذلت في الآونة الأخيرة لتشكيل الحكومة. فبعدما كانت الإتصالات قد توصلت الى نتيجة إيجابية، وكان الجميع على ثقة بأننا قد توصلنا الى تشكيل حكومة، بدا ان بعض المسؤولين الكبار لديهم روزنامة أخرى، وروزنامة دولية أخرى، ولا أعتقد ان لدى بعض الأوساط نية تأليف الحكومة، بل يبدو انهم ينتظرون ما سيحصل في سوريا وغيرها، لديهم حسابات خاصة معينة تحذرهم من تشكيل حكومة.
وأشار الى أن العماد عون قدم كل التسهيلات المطلوبة، وطرح أسماء بخلفية، وهو يعرف ان رئاسة الجمهورية لا تستطيع أن ترفض هذه الأسماء. ربما وجدت رئاسة الجمهورية لعرقلة تشكيل الحكومة الجديدة، وبالتالي كل الوضع المالي والإقتصادي والإجتماعي، وكل الخلل يتحمل مسؤوليته من يرفض تشكيل الحكومة، من يعمل على أجندة خارجية معينة لتأجيل تشكيل الحكومة الى فترة حتى يحسنوا ظروفهم، أقول لهم ان ظروفهم لن تتحسن مهما حصل في سوريا وغير سوريا. الآن الوضع مثالي لهم ليسيروا في الحكومة، ولا أعتقد أنه سيكون لهم وضع أفضل من الظروف الحالية لتشكيل الحكومة، لذلك رأفة بالمواطنين، وبالوضع الذي نراه حاليا، الأفضل أن يخرجوا من هذه المناورات، انتهى موضوع وزارة الداخلية فاخترعوا مناورة أخرى، المطلوب ان يسارعوا في تشكيل الحكومة.
سئل: اليوم سمعنا ردين: الرئيس ميقاتي يقول انه ليس عليه ضغط خارجي، والرئيس سليمان يقول ان ليس عنده عقدة، فالعقد عند غيره؟
أجاب: الرئيس سليمان بالفعل ليس عنده عقد، بل لديه عقدة صغيرة هي عقدة العماد عون. لا أعرف كيف سنحلها. الدولة اللبنانية يجب أن تعمل على غير هذه العقد وعقدة جبيل وكسروان، يجب الخروج من هذه العقد، الرئيس سليمان رئيس لكل اللبنانيين، فليخرجوا من هذه المواضيع.
سئل: الرئيس ميقاتي يقول ان العقد كلها داخلية وليس عليه ضغوط خارجية؟
أجاب: ماذا كانت تفعل عنده السيدة كونيللي؟ هناك رسائل وصلت اليه مفادها ان يتمهل في التشكيل.
سئل: الى أين سنصل في هذه الظروف؟
أجاب: رأيي معروف، ان فريقنا يجب أن يبادر الى ضغط أكثر لتشكيل الحكومة لأننا نتحمل مسؤولية بقاء الوضع هكذا، ميشال سليمان ونجيب ميقاتي من الممكن أن يؤمنا مصالحهما، في المقابل أين هي مصالحنا نحن كأكثرية؟ نحن مصالحنا أن نشكل حكومة، فإذا كانوا لا يريدون لمصلحة خارجية معينة، فليس من مصلحتنا أن نستمر نحن بالسكوت على الوضع، إذا استمر الوضع هكذا يجب أن نبحث في خيارات أخرى.
سئل: ما هي الخيارات الأخرى؟
أجاب: من أعطاهم الثقة يرفعها عنهم.
سئل: هذا الخيار غير موجود دستوريا؟
أجاب: نستطيع أن نجد المخرج، كنا نبحث هذا الأمر مع العماد عون، المخرج ليس جاهزا بالطبع، ولكن نستطيع أن نجده.
سئل: هل سيكون المخرج قانونيا؟
أجاب: بالطبع سيكون قانونيا.
سئل: يحكى عن حكومة أمر واقع؟
أجاب: لماذا حكومة أمر واقع؟ هناك حكومة تمثل الأكثرية، ما هي حكومة الامر الواقع؟
سئل: ربما حكومة أمر واقع لإرضاء الفريق الآخر؟
أجاب: ليتكلموا عن هذا الموضوع، ليقولوا لا نريد تشكيل حكومة بدون 14 آذار، فسيعرف الناس. من الممكن ان يوافقهم كثر، ولكن ليقولوا ماذا يريدون، ولكن أصبح من غير الصحيح أن يتحجج الواحد بالآخر.
0