جزم رئيس حزب التوحيد العربي الوزير الاسبق وئام وهاب أنّ “لا تمويل للمحكمة الدولية من خلال الحكومة”، مؤكداً أنه لن يقنع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومن يشجّعه بغير الاستقالة إذا كان مصراً عليها.
وفي حديث لـ”النشرة”، استبعد وهاب سقوط الحكومة في المدى المنظور، معرباً عن اعتقاده بأنّ سقوطها مؤجّل، مؤكداً أنّ النائب وليد جنبلاط لا يزال في موقعه.
وفيما وصف العقوبات التي فرضتها جامعة الدول العربية على سوريا بالثرثرة العربية التركية لا أكثر، أعرب وهاب عن اطمئنانه للوضع العام في سوريا، متوقعاً أن “نسمع قريباً صراخ رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان والشيخ حمد بن جاسم”.
سقوط الحكومة مؤجّل
وهاب شدّد على أن “لا تمويل للمحكمة الدولية من خلال الحكومة”، لافتا الى أنّه “اذا كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومن يشجعه من مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان ووزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ووزير الخارجية البريطانية ديفيد كاميرون مصرون على الاستقالة بحال عدم التمويل فلن نقنعهم بغير ذلك”.
لكنّ وهاب استبعد سقوط الحكومة قريباً، مشيرا الى أن “سقوطها مؤجل”، ولافتا الى أنّه “في حال سقطت سيكون هناك صعوبة بتشكيل غيرها علما أن غير ميقاتي كثيرون قادرون على التشكيل وأن النائب وليد جنبلاط لا يزال في موقعه بالرغم من بعض الكلمات التي قالها”.
وتوجه وهاب لميقاتي قائلا: “عليك أن تعي أن مصلحة لبنان أهم من المحكمة الدولية وأن استقرار لبنان أهم وبكثير من الالتزامات الدولية… التزاماتك الدولية تحمي مصالحك الشخصية ولا تحمي مصالح لبنان”.
المهرجان الفضيحة!
وتطرق وهاب لمهرجان طرابلس الذي نظمه تيار المستقبل يوم الأحد الماضي، فوصفه بـ”الفضيحة الحقيقية”. وقال: “نصحنا رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أكثر من مرة ألا يتكل على من حوله الذين يعدونه بتأمين مليون متظاهر في حين أنّهم لم يتمكنوا من تأمين 15000”. ولفت الى أن “طرابلس ردّت بالأمس وبصوت عال على صبية مقربين من الحريري يحاولون تحدي زعامات طرابلس وكرامتها فكان جواب المدينة واضحا وحاسما”.
ثرثرة عربية تركية
وفي الملف السوري، وصف وهاب العقوبات التي فرضتها جامعة الدول العربية على سوريا بـ”الثرثرة العربية التركية لا أكثر ولا أقل”، لافتا الى أنّها “لن تكون مؤثرة بأي شكل من الأشكال”. واعتبر أنّ “ثرثرة رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان والشيخ حمد بن جاسم لن توصل الى أي مكان”. وقال: “البعض يمارس لعبة عضّ الأصابع علما أن سوريا هي رب من أتقن هذه اللعبة… نحن مطمئنون للوضع في سوريا وبالنا لم يعد مشغولا وقريبا نسمع صراخ اردوغان وحمد بن جاسم”.
وعن امكانية شن حرب على سوريا، أكد وهاب أنّ “الأنظمة المحيطة عاجزة عن القتال، والناتو لا يقاتل الا الضعفاء كما حصل في ليبيا، ولكن وان قاتلونا فساحة قتالنا ستكون فلسطين المحتلة”.
*