زار رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب يرافقه مستشاره الخاص ياسر الصفدي، نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، بحضور نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمود قماطي، والدكتور علي ضاهر، وجرى النقاش حول القضايا اللبنانية والعربية المطروحة، بحيث صرّح وهاب بعد اللقاء بالتأكيد “على أهمية أن يتم التفاهم في الحكومة على موضوع التعيينات وملفات أخرى، طالما عادت الروح إلى العمل الحكومي، إذ أنه من المهم إطلاق ورشة عمل إدارية داخل هذه الحكومة، كي تتم التعيينات الإدارية والقضائية، وتلك الضرورية لتحريك عجلة الدولة من أجل تصريف الكثير من الملفات الاجتماعية والحياتية، إذ لا يجوز التأخر في إطلاق مثل هذه الورشة خاصة وأنّ ما يطرحه العماد ميشال عون هو طرح منطقي وصحيح يقوّي الحكومة ويعزّزها ويعطيها فرصة جدّية كي تقوم بإنجازات خلال فترة وجودها والتي كما أعتقد ستستمر حتى الانتخابات النيابية”.
وأضاف وهاب: “كذلك تباحثنا مع سماحته حول الزيارة التي يقوم بها مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان إلى بيروت، الذي كان رأس الفتنة في لبنان منذ سنوات، والذي يتواجد في كل مكان يمكن بث روح الفتنة فيه في الوطن العربي”، متمنياً “أن تطّلع وزارة الخارجية – خاصة وأننا نثق بشخص الوزير وإمكانيّاته – على كل مباحثات فيلتمان في لبنان وتحرّكاته وكافة تفاصيل وجوده، وإنعاكسها السلبي على الساحة اللبنانية – لأنه لا يأتي إلا وحاملاً لفتنة وتحريض معيّنين – خاصة وأننا نرفض بأي شكل من الأشكال أن يكون لبنان جزءاً من الحصار على سوريا، في حين نرى السياديين الذين ينادون بالسيادة ليلاً نهاراً، يتراكضون لـ”شحذ” بضعة دقائق منه لتلقّي التعليمات”.
وختم وهاب: “كنا لفترة نقول بأنّه ربما هناك مطالب محقة لبعض المعارضين السوريين الوطنيين وليس المتعاملين مع الخارج، ولكن منذ أيام لم يكن “الغليون” بحاجة إلى “برهان”، فقد أعطى الغليون برهانه على أنه مصنّع في أميركا و”إسرائيل”، عندما أعلن براءته من محور المقاومة – وحسناً فعل – لأنّ المقاومة لا يمكن أن تضم مثل هؤلاء الناس الذين يتآمرون على بلادهم من غرفة في باريس، فما قاله حول محور المقاومة والممانعة وكيفية تعامله معه في حال تسلّم الحكم في سوريا، سيحكمها معادية لمحور المقاومة والممانعة أي معادية لكل ما يسمّى بـ”الكرامة” في هذه الأمة، لذلك أعتقد بأنّ مشروع الحكم هذا سيطبّقه في غرفته في باريس ولن يكون له مكاناً لا في سوريا ولا في هذه الأمّة”.
@