استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، رئيس “حزب التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب، وجرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
وبعد اللقاء قال وهاب: تشرفت بلقاء صاحب السماحة الذي نتشاور معه باستمرار حول كل القضايا على الساحة اللبنانية والعربية. أولا أريد إن أوجه تحية من هنا للشعب العراقي بمناسبة تحرير العراق وانسحاب آخر الجنود الأميركيين من هذا البلد الذي عانى طويلا من الاحتلال الأميركي ومن الظلم الأميركي ومن التدمير الأميركي، ولا شك إن هذه المناسبة يجب ان تكون حافزا لكل الشعب العراقي بأن يكون موحدا، وان يكون بعيدا عن الانقسامات، حتما الأميركي سيسعى لإثبات ان الانسحاب الأميركي من العراق سيجر الويلات لهذا البلد، وعلى الشعب العراقي ان يثبت العكس وان يثبت بأن بإمكانه ان يحكم نفسه بنفسه بعيدا عن الأميركيين.
اضاف: “ثانيا تحدثنا بقضايا أخرى وفي طليعتها ما يطرح اليوم حول مشروع قانون الانتخاب، وخاصة منها ما يتعلق بما يسمى المشروع الاورثوذكسي. مع احترامنا ومحبتنا لكل الذين طرحوا هذا المشروع، ولكن نحن لا نريد قانون انتخاب يعيدنا إلى عصر المذهبية والطائفية، ولا نريد قانون انتخاب يؤسس لحروب جديدة في لبنان، وعلى الجميع ان يقتنع ان لا حل الا بالنسبية، ولا حل الا بالدوائر الكبرى، إن النسبية تبقى هي الحل وتبقى هي المخرج للجميع، فطرح المشروع الاورثوذكسي اليوم يعني اننا سنبقى على القانون الانتخابي الحالي، واعتقد ان الخطة تقضي بأن نبقى على قانون 1960، وكما يقول عنه الرئيس بري محقا هو قانون القضاء على لبنان وليس قانون القضاء، لذلك أقول إن المخرج الوحيد هو النسبية، هو الدوائر الكبرى وبدون ذلك سنبقى بلد تتحكم فيه مصالح الطوائف ومصالح المذاهب، وسنبقى بعيدين عن الوصول إلى مواطنة حقيقية”.
وتابع: “بالإضافة إلى ذلك طبعا نحن اليوم نرى ان الحكومة بعد تقليعتها الجديدة، أي بعد مسألة التمويل التي حلت بطرق ملتوية معينة، ولكن على هذه الحكومة ان تثبت اليوم أنها حكومة قادرة على الحكم، المشكلة اليوم ان الأكثرية لا تزال لا تصدق نفسها أنها أكثرية، وهي تحكم، والأقلية لا تزال تمارس الدور وكأنها هي الحاكم، فعلى هذه الأكثرية إما إن تحكم وإذا حكمت هناك شروط لهذا الحكم تتمثل بموضوع الإدارة والقضاء والأمن وكل الأمور، وإلا فالمعارضة ربما تكون ربيحة لهذه الأكثرية لها أكثر من الحكم، ولكن ان تصل إلى الانتخابات بهذه الطريقة في إدارة السلطة، فأنا اعتقد ان هذا الأمر لا يجوز”.
00