جال رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب، يرافقه عدد من أعضاء المكتب السياسي في الحزب، على كبار مشايخ طائفة الموحدين الدروز، بحيث التقى كلّ من الشيخ ابو محمد جواد وليّ الدين، والشيخ ابو سليمان حسيب الصايغ، والشيخ أمين الصايغ، والشيخ ابو علي سليمان أبو ذياب، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز ناصرالدين الغريب، ناقلاً رسائل الشكر من الرئيس السوري بشار الأسد تقديراً لمواقف المشايخ الدروز حول الأحداث في سوريا.
وقال وهاب خلال لقائه الشيخ أبو سليمان حسيب الصايغ: “لا بد من نقل تحيات الرئيس الأسد وتقديره لمواقف كبار مشايخ الطائفة الدرزية في لبنان، لمساندة سوريا ودعمها، بحيث اكد لنا بأنّ الدروز في سوريا بخير وأثنى على تقديره الكبير لموقف الدروز في لبنان وسوريا، ولا شكّ بأنّ سوريا ستبقى بألف خير بمواقفكم وموقف كل الشرفاء في هذه الأمة”.
واشار وهاب بعد لقاء الشيخ أبو علي سليمان ابو ذياب، انّ “الوضع في سوريا تحت السيطرة، والرئيس الأسد مصرّ على ألا يحمل اي مواطن سوري سلاحاً بوجه اي مواطن آخر. طبعاً هناك بعض المشاكل في بعض المناطق السورية، ولكنّ الجيش السوري لا زال قادراً على معالجة هذه المشاكل، وحماية كل ابناء سوريا”.
وتابع وهاب: “أبلغني الرئيس الأسد خلال زيارتي الأخيرة له، حرصه على كل الدروز بدون استثناء، إذ أنه يعتبر بأن سوريا معنيّة بالحفاظ على كل الدروز بمعزل عن أي موقف لأي فريق. وقد أشاد بالدور التاريخي والحالي للدروز في حماية سوريا، وكلّفني إبلاغ جميع المرجعيات الروحية أنّ الوضع في سوريا مغاير لما يتم عرضه عبر وسائل الإعلام، علماً أنّ السلطة تحاول تحاشي الحسم المُكلِف، ولكن عندما تصبح كلفة الحسم أقل من كلفة الفوضى، طبعاً الدولة ستأخذ خيار الحسم”.
أما بعد لقائه بالشيخ الغريب، قال وهاب: “الجبل سيبقى واحة هدوء ضمن بعض الاختلاف السياسي، والأهم أنّ هذا الاختلاف لن ينعكس سلباً على الأرض، فمصلحة الطائفة الدرزية فوق كل مصلحة، هذا رأينا ورأي كل العقلاء في الجبل، وأتمنى ألا يبني أحد سياسته على أساس تغييرات معينة، ففي لبنان توازنات دقيقة، لا يمكن لأحد أن يصرفها ضمن اي تطور إقليمي أو دولي، هذا إذا حصل أي تطوّر كما يعتقد البعض، لأننا نعلم بأنّ كل التطورات إيجابية، ومحور الممانعة في المنطقة قوي إلى حدٍّ كبير، ولا قدرة على هزيمته”.
وليّ الدين: طاما سوريا بخير، نحن بخير
وقال الشيخ أبو محمد جواد وليّ الدين: “نحن على قناعة أنه طالما النظام في سوريا بخير، فأبناء طائفتنا بخير”.
الصايغ: نأمل التوفيق لسوريا ولبنان
كما كانت كلمة للشيخ ابو سليمان حسيب الصايغ، الذي أكد “التمنيات الدائمة للرئيس الأسد بالتوفيق بدون أن يطلب منا الدُعاء، فطالما أنه مُحافظ على رجال الدين في منطقتنا العربية، نحن معه وإلى جانبه، ونأمل بالتوفيق للبنان وسوريا على حدّ سواء”.
أبو ذياب: نحن على ثقة بانتصار سوريا ورئيسها
من جهة أخرى، اشار الشيخ ابو علي سليمان ابو ذياب، إلى أنّ “لفتة الرئيس الأسد تلقى تقديراً كبيراً لدينا ونردّ التحية بالتحية الأكبر. إذ نعتبره رئيساً مثقفاً وشجاعاً، ولن ينفّذ ما هو مطلوب منه. أما الحملة العالمية القائمة ضدّه، فهي في غير موضعها، إذ لا تتضمن أي نوايا للإصلاح، أو تأتي بالإستفادة لسوريا، فإيجاد القهر والتنكيل والقتل ليس سبيلاً للإصلاح. لذلك، نحن على ثقة بأنّ سوريا ورئيسها سينتصران فوق كل هذه المحاولات، فالإرادة الإلهية أقوى من الظلم.
الغريب: ندعو دروز جبل العرب لأن يكونوا إلى جانب الوطن
أما شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز ناصرالدين الغريب، فأشار إلى أنّ “بعض المناطق الحدودية في شمال لبنان تتعبنا بوضعها القائم، علماً أننا لطالما طلبنا من إخواننا اللبنانيين أن يتعقّلوا، وان يحفظوا وطنهم، ويعملوا لما فيه وحدته وسيادته واستقلاله. فسوريا بلد شقيق، نضمِر له الخير وهي كذلك، وقد ساعدنا السوريون في كل المهمّات الصعبة في السابق، من هنا لا يجوز أن تكون خاصرة سوريا من الجانب اللبناني ليّنة، وتتلقى الضربات من قِبَل اللبنانيين. لذلك نخاطب الجميع بمحبّة وأخوّة ووطنية صادقة للوقوف إلى جانبها، كما اننا نطالب إخواننا في الطائفة الدرزية في جبل العرب أن يكونوا صفاً واحداً إلى جانب الوطن، فهُم الذين كانوا رأس الحربة في الثورات الوطنية التي قامت ضد الاحتلال في الماضي، والآن يطلّ الاستعمار من جديد، ويجب أن نكون جميعاً موحّدين دون الالتفات إلى مذهب أو طائفة، فالنظام السوري – كما صرّح البعض واعترف – هو نظامٌ علماني يحوي كل الطوائف والمذاهب، لذلك نصرّ أن نكون جميعاً كأبناء طائفة الموحّدين إن في لبنان او في سوريا، إلى جانب هذه الأنظمة البعيدة عن العنصرية.
@