بتنظيم من وزراة الأوقاف السورية، أقيم في الجامع الأموي الكبير في العاصمة السورية دمشق حفل تكريمي بين رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب ومفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد بدرالدين حسّون، ووزير الأوقاف السوري محمد عبد الستّار السيّد، وإمام الجامع العلّامة محمد سعيد رمضان البوطي، بحضور حشد من علماء ومشايخ الطائفتين السنّية والدرزية في لبنان وسوريا، وقد قلّد وهاب مع المشايخ قلادة التوحيد لحسّون والسيّد والبوطي، فيما ألبس حسّون وهاب العباءة العربية وقدّم وزير الأوقاف لوهاب قرآناً بإسم الرئيس السوري بشار الأسد، إضافة لدرع بني أمّية.
وكانت لوهاب كلمة بالمناسبة، أشار فيها إلى أنّ “ما يحصل في سوريا اليوم ليس حدثاً عادياً، ولا خلافاً صغيراً، لا بل هو استهداف للموقع والدور الذي تمثله سوريا بقيادة الرئيس بشار الأسد”.
وتوجّه للسوريين: “انتم اليوم بقيادة رئيسكم، تغيّرون المعادلة العالمية وتسقطون العربدة الاميركية المتزعّمة منذ 20 عاماً، فلا تستهينوا بهذه المعركة لأنها معركة حقيقية، وقد رصدنا منذ أيام في مجلس الأمن العمل على إيجاد تعدد الأقطاب في العالم، لذلك يحاولون جعل سوريا تدفع الثمن ولكننا واثقين بأنها ستنتصر”.
وتحدّث وهاب عن أبناء طائفة الموحّدين الدروز في جبل العرب بحيث قال: “الدروز أهل مقاومة في هذه الأمّة، ليسوا قتلة بل مُقاتلين، وإذا أضاع أحد البوصلة فليسأل تركيا، وإذا جهَل فليسأل إبراهيم باشا، وإذا تناسى فليسأل فرنسا، إذ لم يكن يوماً لديهم مشروع خاص وهم مصرّون أن يبقوا في الموقع الصحيح في هذه الأمّة، ولن يغيّر أحد رأيهم في هذا الدور، لأنهم مؤتمنون عليه”.
وتوجّه وهاب للمفتي حسّون: “نمنحكَ هذه القلادة لأنكَ كنتَ خير خادم لسوريا في المرحلة الأخيرة، فأنتَ تعطي الصورة الحقيقية للإسلام، إذ أنّ المطلوب هو تشويه الإسلام الذي هو بالنسبة لنا مشروع حضاري في حين أنه بالنسبة للغرب هو مشروع ظلامي”.
ووجّه وهاب تحية إلى “اصدقاءٍ كبار وقفوا إلى جانب سوريا هم الصين وروسيا، اللتان واجهتا كل عمليات التشويه ضد سوريا، وكذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي طالما دعمت سوريا والمقاومات العربية”.
من جهة أخرى، أكد وزير الاوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد “أن ما تتعرض له سوريا اليوم من ضغوط وتهديدات هو مؤامرة لثنيها عن مواقفها الوطنية والقومية وأنها ستخرج منها أشد قوة وإصرارا على نهجها القومي”.
وأشار السيّد إلى أن “هذا التكريم هو تكريم لكل سوري وعربي يعتز بوطنه وعروبته”.
بدوره أكد المفتي العام للجمهورية أنّ سوريا ستبقى صامدة في وجه المؤامرات والضغوط وستخرج منتصرة على أعدائها وهي أكثر قوة وإصرارا على الاستمرار على نهج الإصلاح وستبقى موئل أحرار الأمة العربية والاسلامية وفيها الاسلام الصحيح وهي تدفع عن نفسها وأمتها اليوم ضريبة الصمود في وجه الصهيونية وإصرارها على استرجاع الاراضي العربية المحتلة”.
من جهته قال القاضي مرسل نصر الرئيس السابق لمحكمة الاستئناف للمسلمين الموحدين فى لبنان “ان سوريا مُستهدفة لما تمثله من قيم الصمود والعروبة والاسلام وهي ستنتصر على أعدائها رغم تآمر المتآمرين وإن هذا التكريم يحمل في طياته قيم الوفاء والدفاع عن حياض الوطن”.
ولفت نصر إلى أن “كل المؤامرات ستسقط على أسوار دمشق المحصنة بعروبة أبنائها ووحدتهم الوطنية وستخرج منها أشد إصرارا على دحر العدوان وإسقاط المتآمرين الذين يتلقون أوامرهم من أعداء الامة”.
00