علّق رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب على الاستفتاء الذي يجري اليوم في سوريا حول الدستور الجديد، معتبراً ” أنه استفتاء حول وحدة سوريا وسلامتها، وأنّ جميع السوريين سيشاركون في الاستفتاء اليوم، وإذا كان البعض لا يريد ذلك فلا يستطيع تعطيل ذلك”، لافتاً إلى أنه “لم يكن يجدر تحديد دين رئيس الجمهورية السورية في المادة الثالثة من الدستور، إذ كان يجب تحديده على أنه سوري فقط، فالمسيحيين أيضاً لديهم مواقف مشرّفة وروحاً وطنية عالية”.
وأكد وهاب في مقابلة أجرتها معه الإعلامية نانسي السبع ضمن برنامج “الحدث” على شاشة قناة الجديد، أنّ “الجيش السوري لم يتدخل طيلة أشهر طويلة لحلّ الأزمة، ولكن كان لا بد من إيقاف المسلحين واستئصالهم بأقل خسائر مدنية ممكنة، وكل الجواسيس الذين يشاركون اليوم في تدمير سوريا لن يكون لهم مكاناً فيها بعد فترة قصيرة، إذ بدأ التخلي الغربي عنهم، وتبيّن أنهم لا ينشدون الديمقراطية بل التدمير فقط”.
وتابع وهاب حول ما يسمّى بـ”مؤتمر أصدقاء سوريا” الذي انعقد في تونس: “هؤلاء المتنافقين الذين اجتمعوا في تونس، تهجّروا سابقاً برغبة أميركية، وبأمر من زين العابدين بن علي الذي كان رجل المخابرات الأميركية الأول في المنطقة العربية”، متوجّهاً لراشد الغنوشي: “لقد كانت كل حملتك على زين العابدين بن علي لكي تتسلم السلطة مكانه وتتحول لعميلٍ للأميركيين”.
وقال: “لقد قدّم الغليون برهانه أنه جاسوس للغرب، ولذلك نحن اليوم ندافع عن موقف سوريا”، وتوجّه لرئيس وزراء السلطة الفلسطينية إسماعيل هنية بالقول: “مع محبّتنا واحترامنا لصمودكَ في غزة، لكنكَ تنافق اليوم في بعض الدول العربية، بقولكَ أنّ سوريا كغيرها من الدول، وبذلك تظلمها كثيراً”.
وعن مشاركة جنبلاط الأخيرة في الاعتصام في ساحة سيمر قصير دعمأً للمعارضة السورية، قال وهاب: “مصلحة الدروز هي ما يعنيني بمواقفه، وإذا قرر العودة لزيارة سوريا سأعمل جاهداً لتأمين هذه الزيارة فكل ما يعنيني بمواقفه هو ما يخصّ الدروز ومصلحتهم. لذلك، يجب الاحتكام لرأي مشايخنا في الطائفة الدرزية حول مصلحة الدروز بدءاً من كبي مشايخنا الشيخ ابو محمد جواد ولي الدين وصولاً إلى باقي مشايخ الطائفة الدرزية، ولن أقبل لجنبلاط باستعمال الدروز في الخلافات السياسية، وفي اللعبة الدولية الذي يحاول جرّهم إليها. كذلك، لا بد من الأخذ برأي مشايخ الدروز في سوريا وعدم بناء المواقف وفرضها عليهم، إذ أنّ مشايخ العقل الثلاثة في سوريا وباقي مشايخ الطائفة يدركون مصلحتهم جيداً”.
وقال: “أعتقد أن الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز، حريص على مصلحة الدروز ولن يقبل بإيجاد صراع درزي – درزي، وإن كان جنبلاط يعتبر بأنّ دعوته للفرز ضمن الطائفة الدرزية هي جواز سفر لعبوره إلى السعودية، فهو مخطىء”.
ولفت وهاب إلى أنّ “رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي هو مَن يعطل كل التعيينات اليوم، وقد تهرّب من واجباته كرئيس حكومة مما سمح بتهريب الأسلحة من لبنان إلى سوريا لأنه لم يعمل على دعم تحرّك الأجهزة الأمنية لضبط الحدود ومنع التهريب”، معتبراً أنّ “رد رئيس الجمهورية ميشال سليمان على “اسرائيل” كان ممتازاً ومميزاً”، ومؤكداً بأنّ “لبنان لن يستقيم إذا لم يتم إعادة صلاحيات رئيس الجمهورية”.
واضاف وهاب حول موقعه اليوم: “لقد أصبحتُ جزءاً مهمأً في المعادلة السياسية في لبنان والمنطقة، ولستُ من صنع سوري فقد تمكنتُ من إثبات نفسي، ولن يتمكن أحد من إسكات صوتي أو إضعافه، ولن أغيّر مواقفي مراعاةً لأحد، إذ أنني مع محور المقاومة والممانعة في هذه المنطقة، ومع سوريا لأنها ضمن هذا المحور، وعندما تصبح خارجه أصبح ضدّها حتماً”.
وختم بالقول تعليقاً على تعيين القاضي سليم جريصاتي وزيراً للعمل: “لقد كان حلفاؤنا أوفياء لسليم جريصاتي بتعيينه وزيراً للعمل، مع كل ما قدّمه في السنوات الماضية”.
@