استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري اليوم في عين التينة، رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، وعرض معه الاوضاع الراهنة.
وعلى الاثر، قال وهاب: “بحثت في أمور عديدة مع دولة الرئيس بري، اولا كنت اتمنى على فريق الاقلية ان يكون اكثر ادراكا لمبادرة الرئيس بري خصوصا انه في كل مرة يرمي الحبل لهذا الفريق لتأمين فرص النجاة، ولكن يبدو ان البعض يقطع هذا الحبل ولا يتجاوب مع هذه الفرصة. واعتقد ان الرئيس بري كان لديه مبادرة تشكل فرصة جدية لمعالجة كل هذا الخلل الحاصل اليوم في تحريك مؤسسات الدولة. طبعا هناك برنامج واضح لل 8900 مليار ليرة ونعرفه، واعتقد ان تحديد برنامج أفضل من ان نضع قطع حساب بعد 3 او 4 سنوات للذي نصرفه. ورغم كل ذلك فإن الرئيس بري أعطى فرصة جدية للرئيس فؤاد السنيورة، أنا أعرف ان الرئيس فؤاد السنيورة ربما يمارس الخبث لكنه ذكي في الوقت نفسه، انما هذه المرة فوت فرصة جدية لمعالجة ليس ال 11 مليار دولار بل ال 16 مليار حقيقة. لذلك أتمنى ان يتمتع الفريق الآخر بروحية التعاون مع الرئيس بري لمعالجة هذا الامر حتى لا يؤدي الى شلل أكان في مجلس النواب او في العمل الحكومي، الا اذا كان هناك نية لتعطيل مجلس النواب من قبل الفريق الآخر، وهنا يصبح لدينا حديث آخر”.
أضاف: “أمر آخر أحب ان اشير اليه، اولا اقول انا مع استنكاري لكل ولأي شيء من اهانة بعض الشخصيات اللبنانية والعربية وخصوصا في بعض الشوارع والمناطق، وطبعا هذا الامر قد بدأ منذ اشهر في بعض المناطق، وهنا اناشد السلطات القضائية والامنية ان تصحو من غفوتها وتتحرك ضد كل من يسيء الى دولة صديقة اول الى رئيس دولة صديقة بهذه الطريقة التي تتم في الشارع، الجميع لديه الحرية في ان يطلق موقفا سياسيا ولكن ليس لديه الحرية ان يفعل ما يفعله ببعض الدول الصديقة خصوصا القريبة منها والتي ساعدت لبنان وهنا أخص سوريا بالتحديد”.
وتابع: “الامر الآخر الذي أشير اليه وأقول بمحبة، للاسف سمعت اليوم بعض الكلام عن الرئيس حافظ الاسد، هذا كلام لا يجوز، حافظ الاسد في لبنان اوقف الحرب الاهلية ووحد الجيش واعاد بناء الدولة وكانت له انجازات كبيرة على الصعيد اللبناني. اما على الصعيد الخاص، فكلنا نعرف ان الرئيس حافظ الاسد هو من دعم بالتحديد الطائفة الدرزية خلال حرب الجبل. آسف ان أعود الى هذا المنطق والى هذه الايام السوداء ولكن هذه هي الحقيقة، واعتقد ان كثيرا من القوى السياسية ما كانت لتكون في لبنان لولا الدعم الذي قدمه الرئيس حافظ الاسد، بالاضافة الى ذلك فقد دعم مرات عديدة قانونا انتخابيا يضمن بعض الخائفين في لبنان، وكذلك دعم موضوع عودة المهجرين وتأمين الاموال لهذه العودة. هذا كله لمن خانته الذاكرة، هذا كله حصل ايام الرئيس حافظ الاسد، لذلك ارى ان من المعيب ان نتناول الشخصيات والقادة الذين رحلوا كلهم دون استثناء وهم الان امام ربهم، فلنترك الذين رحلوا ولنتحاسب نحن في هذه الدنيا”.
@