استقبل رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب بالأمس في منزله في الجاهلية كلاً من السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين، والسفير الصيني وو تسيشيان، والسفير السوري علي عبد الكريم علي، وسفير جنوب أفريقيا في لبنان وسوريا شون بينفلت، للتباحث حول أجواء قمة البريكس التي عقدت مؤخراً في مدينة نيودلهي، بحيث اعتبر وهاب أنّ “قمة البريكس كانت إيجابية جداًً، خاصة في الموقف من إيران وسوريا لجهة رفض أي تدخّل عسكري أو عدوان عليهما، وهذا أمر جديد في الموقف الدولي، والأهم من ذلك هو البحث الاقتصادي الذي تمّ فيها، خاصة وأننا أمام عالم يعاني من سيطرة الأميركيين على كلّ المفاصل عبر عملة الدولار وعبر التحويلات التي تتم على مستوى العالم، إضافة لسياسة تجويع بعض الشعوب وظلمها”، لافتاً إلى أنّ “قمة البريكس وضعت أسساً جديدة للتعامل على المستوى الدولي، وهذا أمر أساسي في اللعبة الدولية، وكان واضحاً من كلام السفراء أنّ هناك سياسة دولية جديدة، لذلك نستطيع القول بأنّ الآحادية الأميركية التي تسببت بكثير من الحروب على منطقتنا خاصة، والتي ساهمت بتصدير الارهاب إن عبر الحرب على أفغانستان أو العراق، أصبحت بحُكم المنتهية، والآن أتانا مصدّر جديد للإرهاب هو ليبيا بعد الحرب التي شُنَّت عليها، ونرى أولئك المسؤولين في ليبيا يتباهون اليوم لأنهم يصدّرون مقاتلين وإرهابيين إلى سوريا وغيرها”.
واشار وهاب إلى أنّ سفيري الصين وروسيا أكّدا أنهما “ضد أي تدخل عسكري في سوريا، وضد أي ضربة عسكرية لإيران، والسفير الروسي كان واضحاً بأنّ أي ضربة ضد إيران سيكون لها تداعيات كبيرة، وهذا الموقف مُطمئن، ومن الواضح بأن هذه الدول تدعم مبادرة كوفي أنان، مما يؤكد بأنّ سياسة الإنذارات التي كان يصدّرها الصغار في السابق كـ”حمد بن جاسم” وغيره أصبحت في خبر كان، والعربدات التي كان يقوم بها أردوغان أصبحت أيضاً خارج التداول، وأصبح واضحاً بأنّه لا يمكن إسقاط سوريا عبر الخِطب الرنانة التي كان يقوم البعض بها أكان محلياً او إقليمياً أو دولياً، لذلك على الجميع أن يعلموا بأنّ هذه الخطابات الرنانة الأسبوعية والتي لا طعم لها، لن تُسقط أنظمة ولا دول، لذلك نحن الآن أمام مرحلة جديدة وأعتقد أنها ستترك تداعياتها على مستوى المنطقة بالكامل، ويمكن القول بأن لبنان لديه الكثير ليفعله، فالسياسة الغربية التي تدعى “سياسة النأي بالنفس” أكدت بأن بعض الأوساط اللبنانية كانت شريكة في افتعال المشاكل في سوريا، وكنا نتمنى أن يتصرف بعض اللبنانيين بطريقة مختلفة”.
زاسبيكين: نؤيّد مهمة أنان في سوريا
من جهته، أكد السفير الروسي ألكسندر زاسبيكين على “تأييد روسيا لمهمة كوفي انان لأننا نسعى إلى الحل السياسي للأوضاع في سوريا، ونتمنى إيجاد الحلول المناسِبة للجمي”، لافتاً إلى أنّ “قمة البريكس مهمة جداً لأننا نطوّر العلاقات بيننا في كل المجالات الاقتصادية والمالية، كما أنه لدينا تفاهم بما يخص القضايا الأساسية في العالم المُعاصر، ونسعى إلى التعددية في العالم”.
*