هل فصل الربيع بجماله وزهوره وآماله، واللبنانيون المعروف عنهم دوما عشقهم للربيع وأيامه يعيشون لحظة أمل على أن يكون الغد افضل، فمنذ ايام حل عليهم موعد الاستحقاق الرئاسي الذي سيحدد ملامح رئيس الجمهورية القادم بعيدا عن كل اشكال التنازع والمشاحنات والمنغصات.
هل الربيع بعاداته ، حيث اعتاد اللبنانيون على مر تاريخهم أن تتلاقى الأسر فى الحدائق والمتنزهات ، ليشموا فيه النسيم على حد قولهم، فالكل يحتفل ، مسلم ومسيحي، وبينما يواصل المسيحيون احتفالاتهم بعيد القيامة وتنتشر أفراحهم فى ربوع لبنان ، تتلاقى البهجة مع بقية اللبنانيين ، ليكون الأمل هو المشترك بين الجميع فى لحظة يحتاجها الوطن.
لقد حانت لحظة العمل، وليس أمامنا سوى أن نصطف جميعا بالحب والإخلاص والأمانة لكى ننهض بلبنان ، إنها ليست مجرد أمنية نتمناها، ولعلها تكون الأمل الذى نعيش من أجله . فتلك الأمنية وهذا الأمل، هما الحياة التى يجب أن نوفرها لطفل اليوم ، حتى نضمن له مستقبلا مشرقا، يعثر فيه على مكان يعيش فيه تحت الشمس.
وعندما تحين لحظة الاستحقاق الرئاسي ، على القلوب أن تتطهرلتكون نقية ، صافية ، بلا أحقاد ، فاللبنانيون جميعا لهم حق الحياة فى أمان وطمأنينة، وليس فى خوف وفزع وعدم الثقة فى الوطن. نريد أن يشعر كل مواطن فى لبنان بحالة “رضا” ، مع قدوم الرئيس الجديد الذي نودع معه اليأس بعد ان هذا اليأس باللبنانيين طوال عهد الرئيس سليمان لينهل من عزائمهم وقوتهم وآمالهم.
ليس أمام نواب الامة سوى استكمال المسيرة معا، ليعيدوا ابتسامة افتقدها اللبناني ، وأملا ظل يراوده مثل أحلامه ، فالقضاء على الكوابيس الآن وفورا أصبح واجبا علينا.
لبنان… البلد العظيم والشعب الذي علم البشرية كيف يقاوم العدوان الاسرائيلي وكتب بدمائه سطور التاريخ وملحمة الحرية، ينتظر من نوابه ان يسارعوا الى انتخاب رئيس للجمهورية يكون على صورة بلدهم الحضاري والمقاوم .