بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، أقيم في بلدة يحمر الشقيف في منطقة النبطية احتفالاً برعاية وحضور رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب دعت اليه بلدية البلدة والهيئة الثقافية فيها، تخلّلها توقيع كتاب الدكتور محمد مروّة. حضر الاحتفال عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الدكتور خليل حمدان بالإضافة الى رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي وعدد من أبناء البلدة والقرى المجاورة.
وكانت كلمة لوهاب الذي قال ” يحاولون طرح الأمر وكأن سلاح المقاومة هو مشكلة في هذا البلد، نحن نريد أن نحل هذه المشكلة، وأنا أريد أن أطمئن الجميع بأن الحوار الذي سيحصل يجب أن يكون كيف نحمي لبنان ؟ وقد يكون القرار هو بتعزيز المقاومة وليس بمعالجة سلاحها. يقولون أن سلاح المقاومة قد استُعمل بالداخل، وهنا أسمح لنفسي بأن أتحدّث وبالإذن من سيد المقاومة وقادتها وأقول لكم باسم كل المقاومين بأنّ سلاح المقاومة إضافةً الى أنّه سيُستعمَل ضدّ العدو الصهيوني، فإنّه سيُستعمَل في الداخل بثلاث حالات بدون خجل من أحد، سيُستعمَل في منع التقسيم ومنع التوطين إذا فكّر أحد في هذين الموضوعين، وسيُستعمّل إذا استُهدِفت المقاومة من الداخل، لأنّ من يستهدف المقاومة في الداخل يكون بمثابة وبمنزلة العدو الاسرائيلي. بدون ذلك ليس لسلاح المقاومة دور غير الدفاع عن لبنان من أطماع العدو الصهيوني واعتدائه.”
أضاف وهاب ” أكّدت لنا المشاهد التي شاهدناها في الأيام الماضية لماذا هذه الحملة على سلاح المقاومة، هم يريدون تبرير سلاح الفتنة والتقاتل الداخلي الذي يحملونه، يريدون تبرير سلاح الهيمنة وقهر الناس كما شاهدنا على شاشات التلفزة وفي بعض المناسبات، لذلك كانت الحملة على سلاح المقاومة وعلى الجيش الذي فهمنا في الأيام الماضية أسبابها التي بدأت منذ أشهر، الجميع يذكر النواب والوزراء والقادة الذين خرجوا ليشتموا الجيش ويحملوا عليه ويحاولون ضرب معنويّات عناصره، لأنّ في الأمر خطة ما بحيث مطلوب من البعض إنشاء منطقة عازلة بعد فشلهم بإقامتها في سوريا.”
وأردف وهاب قائلاً ” بعد أن غاب كلّ من الأردن وتركيا، وجدوا بأن الساحة اللبنانية قد تكون الخاصرة الرّخوة لسوريا، تكون المنطقة العازلة في لبنان لذلك بدأت الحملة على الجيش لتشويه دور المؤسسة العسكرية وضرب معنويات العسكريين. وهنا أعرف ما هي العلاقة التي تربط بينكم وبين هذا الجيش الذي قدّم التضحيات في حرب تمّوز ودفع عشرات الشهداء الى جانب المقاومة في الجنوب وفي غير الجنوب. وبالنسبة لنا فإنّ آخر بذلة لآخر جندي هي أهم من رئاسة متفرّجة أو وزارة متخاذلة أو نيابة متآمرة على المؤسسة العسكرية. وختم وهاب في هذا الموضوع “طالما أن هذا الجيش الى جانب كرامة لبنان وعزّته ومقاومته فهو جزء منّا، وأبنائه في نظرنا مقاومين كالموجودين على تخوم فلسطين المحتلة”.
أمّا في موضوع الحكومة فقد قال وهاب بأنّ “هناك حملة على الحكومة، أنا أريد أن أضع رأيي جانباً على أداء الرئيس ميقاتي، ولكنّ هذه الحكومة باقية وليس هناك حكومة حياديّة كما يطمح البعض. الجميع يطرح حياد لبنان، حياد لبنان بماذا ؟ّ! فلنفترض بأنّ حرباً جرت بين العدو الصهيوني وايران، أو أنّ سوريا هُدّدَت، الحياد أن نتفرّج ؟ بين الحق والباطل لا يوجد حياد، لأنّ بذلك مخالفة لديننا ومبادئنا وأخلاقيّاتنا.
وأضاف وهاب بأنّ “هذه الحكومة باقية لأن لا إمكانية لتشكيل حكومة جديدة بهذه الظروف، والآن إذا سقطت الحكومة لأي سبب فلبنان ذاهب نحو الفراغ الطويل، لذلك موضوع الحكومة الحياديّة الذي يطرحونه سيبقى موضوع غير قابل للبحث ولا للنقاش”.
وتطرّق وهاب الى الملف السوري فقال “البعض يراهن على السقوط السوري، قلنا منذ سنة بأن سقوط سوريا مستحيل ولا إمكانية لتحقيقه، وليعلم الجميع بأن سقوط سوريا يعني حرب في المنطقة لا يعرف أحداً نتائجها. إفترّضوا بأن الرئيس بشار الأسد سيرحل إذا خرجوا بمظاهرتين وصوّرتهما “الجزيرة”، هم لا يعلمون بأن الرئيس الأسد لا ينسحب من المعركة، يجهلون بأنّ مبادئ سوريا والرئيس الأسد تمنعه من الرحيل.”
وأردف وهاب ” لو أنّ الرئيس الأسد يفكّر في بقائه على كرسيّ الرئاسة لكان قد عقد الصفقة مع الأميركي منذ 9 سنوات عندما دخلوا الى العراق، هو فكّر بحماية المقاومات العربية في لبنان وفلسطين والعراق، لذلك هو اليوم يدفع ثمن وقوفه الى جانب المقاومة. وتوجّه وهاب الى الحالمين المنتظرين سقوط سوريا بالقول “إذا فكّرتم بأنّ سوريا ستسقط فاطمئنّوا بأن سوريا باقية وستبقى أفكاركم التي تنسجونها في رؤوسكم مجرّد أحلام”.
وختم وهاب بالقول “أوجّه من هنا في هذه المناسبة تحيّة الى كل الشهداء والمجاهدين في حزب الله وحركة أمل وكل الأحزاب الوطنية الأخرى التي دفعت الكثير من الشهداء في هذه المواجهة المستمرة مع العدو الصهيوني منذ العام 1948 وما قبله، فالكثيرين من هذه القرى شاركوا في الدفاع عن فلسطين قبل إنشاء هذه الكيان الغاصب. أتوجّه بالتحيّة الى رجل كبير في هذه الأمّة وتكاثرت في الفترة الأخيرة سهام الحقد باتجاهه هو سماحة السيد حسن نصرالله، هذه الرجل الذي فضح الكثير من الأنظمة العربية التي أصبح همّها الوحيد تشويه صورة هذه المقاومة وقادتها، لأنّ ما قامت به على مستوى الأمّة فضح كل الأنظمة العاجزة المتهالكة التافهة أمام إنجازات المقاومة والمجاهدين الذين ما زالوا على هذه الثغور .. والسلام عليكم”.
@