كشف الوزير السابق وئام وهّاب عن محاولة لاغتياله في سوريا أحبطت قبل تنفيذها.
في ظل تصاعد المخاوف من عودة موجة الاغتيالات التي عبّر عنها أمس النائب وليد جنبلاط لـ«تخريب الوضع الداخلي وإشعال الفتنة»، أماط الوزير السابق وئام وهاب اللثام عن محاولة لاغتياله في سوريا من قبل جهة لبنانية.فقد كشف وهّاب، أمس، عن معلومات «مؤكّدة» بشأن عمليّة أمنية كانت تعدّ منذ فترة لاغتياله
وأكّد وهّاب لـ”الأخبار” أن هناك شخصاً لبنانياً تلقّى أموالاً لتنفيذ عملية اغتيال عبر إطلاق النار على موكبه داخل الأراضي السورية حتى لا يثير الشبهات في الداخل اللبناني.
وكشف وهاب أن المتهم موقوف، وقد اعترف بتلقيه وعوداً وأموالاً لتنفيذ عملية الاغتيال من قبل جهة سياسية لبنانية “ليست تيار المستقبل”، مؤكداً أن في حوزته اعترافات موثقة بالصوت والصورة تثبت ارتباط الموقوف بالجهة المشغلة وتشرح ظروف التنفيذ وآلياته.
ورفض وهاب الغوص في تفاصيل الجهة المشغلة أو إعطاء أي معلومات عن الموقوف إلى حين حلول الوقت المناسب، واعداً بتسليم كل المعطيات التي في حوزته قريباً إلى الأجهزة اللبنانية حتى تجري تحقيقاتها لكشف كامل الملابسات وتحيل المتورطين على القضاء اللبناني، مكرراً ثقته بالأجهزة الأمنية اللبنانية والقضاء اللبناني.
من جهتها، أكدت مصادر أمنية لـ«الأخبار» أن وهاب أبلغ بعض الجهات وجود موقوف لدى جهة أمنية، وأن الموقوف اعترف بأن مسؤولاً في الحزب التقدمي الاشتراكي جنّده لاغتيال وهاب، وطلب منه تنفيذ العملية في الداخل السوري، لكي يضيع الفاعل. وقالت المصادر الأمنية إن المسؤول الاشتراكي الذي زعم الموقوف أنه كلفه باغتيال وهاب سبق أن أصيب بجروح خلال اشتباكات أيار 2008، في منطقة الباروك. وأكدت المصادر أن عملاً كهذا، في حال صحته، يحصل من دون علم النائب وليد جنبلاط، رابطة بين هذه المعلومات المتداولة والحذر الأمني الذي يعيشه جنبلاط.
ورفضت المصادر الكشف عمّا إذا كان الموقوف موجوداً في عهدة جهة أمنية في لبنان أو في سوريا.
يُذكر أن مركز حزب التوحيد العربي الجديد في بلدة بقعاتا الشوفيّة كان قد تعرّض أواخر نيسان الماضي، وقبل يوم من حفل الافتتاح، لتفجير عبوة ناسفة فجّرها مجهولون، وقد لحقت بالمبنى خسائر كبيرة من دون وقوع إصابات.
**