اكد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب خلال مداخلة على قناة “الميادين”، علاقته الجيدة بالشهيد وسام الحسن وقال “كنا نختلف أحياناً في التقييم خاصة في الفترة الاخيرة ربما هو كان عنده تقييم معين للوضع في سوريا وأنا كان عندي تقييم آخر وكنت اقول له باستمرار بأن هذه الدول الكبرى تفتش عن مصالحها ونحن اللبنانيين دمية صغيرة في هذه اللعبة، وكان يتحدث عن العلاقة مع حزب الله بنوع من الحسرة حيث كان راغباً في اقامة علاقة معينة مع المقاومة وكان يعتبر انه قدم خدمات كثيرة ولكنه كان يعتبر ايضاً ان خروج سعد الحريري من رئاسة الحكومة أطاح بكل شيء، مع انه كان يعتقد ان ترتيب الوضع مع سوريا يستلزم ترتيب الوضع مع حزب الله وهذا ما كان يقوله لي بأنه يعمل له ولكن خروج الحريري من رئاسة الحكومة أفقد الجميع توازنه”.
واكد وهاب أن “وسام الحسن من النوع الذي لا يقفل الخطوط مع أحد حتى عندما أكون انا في موقع الهجوم على الفريق الذي ينتمي اليه كان يعاتبني بتحبب أو بنكتة”، وأضاف وهاب”وسام كان عقله توافقياً ولم يفكر بطريقة عدائية تجاه الآخرين”.
ودعا وهاب اللبنانيين الى التعقل حيث قال:” فليفهم اللبنانيون بأن العالم لا يتحرك وفق ارادتهم بل وفق مصالحه وليفهم الجميع أننا صغاراً في اللعبة الدولية”.
وعلق وهاب على موقف النائب وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري أنه” هما اللذان ادخلا لبنان في اللعبة السورية عبر اتهام حزب الله بالقتال الى جانب النظام في حين ان الذين استشهدوا هوجموا من قبل المسلحين في قراهم على الحدود، ويدعون الى تسليح المعارضة السورية”.
واتهم وهاب اسرائيل بالوقوف وراء اغتيال العميد وسام الحسن لأنه “كان عقل الحسن عدائياً لاسرائيل وكان يعطي وقتاً كبيراً لملاحقة الشبكات الاسرائيلية وهو لعب مع الموساد وقلة قليلة مما لعب مع الموساد في الوطن العربي وسلم”.
وأضاف وهاب “اليوم وسام الحسن الذي يملك الامكانيات والقوة والذي يملك العقل المنظم هو يقف بوجه قوى تحاول السيطرة على الساحة السنية في هذا الوقت، وسام الحسن اليوم يشكل جرافة سعد الحريري على الساحة السنية وهناك قوى طامحة لالغاء سعد الحريري والهيمنة على الساحة السنية واستعمالها في معارك معينة، ولماذا لا تكون هذه القوى مستفيدة من اغتيال الحسن؟”.
وكشف وهاب انه التقى وسام الحسن قبل اسبوعين و “سألته عن الخبر الذي يقول انه اجتمع مع الجنرال بترايوس وأكد لي الاجتماع وسألته عن سبب هذا اللقاء في هذا الوقت فأجابني ان الاميركيين قلقون من الجو الأصولي في الشمال وحاولوا المعرفة منه بالتحديد حجم هذا الجو الأصولي”.
*