وصف رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب اللواء وسام الحسن بالرجل الذي لايفسد للود قضية عند الخلاف السياسي معه لافتا الى ان الحسن كان شخصا مميزا يعاتبك بتحبب في حال الخلاف معه وصاحب امكانيات امنية لا يشبه فيها رجال الامن التافهين الذين يمارسون جميع اساليب التجسس وتركيب الافلام .
كلام وهاب جاء خلال حديث لبرنامج “الاسبوع في ساعة” على قناة “الجديد” مع الاعلامي جورج صليبي والذي اشار من خلاله الى ان وسام الحسن اعطى الكثير في السياسة وتحديدا في موضوع الوقوف الى جانب المقاومة وفي ترتيب زيارة الرئيس سعد الحريري الى سوريا بعد العام 2005 كاشفا ان الحسن لعب دورا كبيرا في تامين هذه الزيارة من خلال جولاته المتكررة الى سوريا سواء عبر الجواو قادما من اليونان الى سوريا او عبر البر انطلاقا من الاراضي اللبنانية، او حتى من خلال قيامه شخصيا بكتابة نص الكلام الشهير للرئيس الحريري لصحيفة الشرق الاوسط .
وعن اغتيال الحسن لفت وهاب الى امكانية وجود جهة ما تعمل لحساب احد الاجهزة الامنية قامت باختراق وسام الحسن وربما كانت على علم مسبق بجميع تحركاته وقد استغلت ضعفه الانساني وعمدت الى قتله.
وطالب وهاب رئيس الحكومة ووزيري الداخالية والدفاع الى الاسراع بمحاسبة جميع المسؤولين الامنيين في بيروت بعد ان شوهد احد رؤساء الاجهزة الامنية وهو يقوم بتدخين سيجار وتناول الغداء في احد مطاعم العاصمة لحظة وقوع الحادث،داعيا الى وضع آلية وقائية للتمكن من مكافحة الجريمة قبل وقوع الانفجار.
واكد وهاب على براءة سوريا من اغتيال الحسن واصفا كلام كل من الرئيس الحريري والنائب جنبلاط اللذان سارعا لحظة وقوع الجريمة باتهام الرئيس السوري باغتيال الحسن بالكلام السخيف الذي لا قيمة له و”لا طعمة له” مستغربا غياب الحريري عن مراسم تشييع اللواء الحسن الذي قدم الكثير للحريري .
وتابع وهاب: جميعنا اليوم في دائرة الخطر وقد تعرضت شخصيا في السنوات الماضية لمحاولة اغتيال مع عائلتي وبوجود العشرات من الاطفال ولكن طلبت من القاضي سعيد ميرزا تخلية سبيل الفاعلين والمتورطين لانه باعتقادي لا يجوز لاي شخص ان يقوم بحرق البلد بحجة انه مهدد .
وقال وهاب: بكل محبة ادعو النائب جنبلاط الى التزام الصمت في هذه الايام وان يعطينا سكوته لانه لايجوز ان تكون طائفة الموحدين الدروز الضحية في لعبة دولية كبرى ،لافتا الى اننا ذاهبون الى مرحلة صعبة نشكل فيها جميعا الحلقة الاضعف ونخشى ان يدفع الكل ثمنها.
ولدى سؤاله عن الجهة التي قامت باغتيال الحسن قال وهاب: انا من رأي مدير قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي الذي دعا الى فتح 360 درجة ووضع الجميع في دائرة الاتهام خاصة وان وسام الحسن ،تابع وهاب، كان لديه حسابات مع الجميع وتحديدا مع الموساد الاسرائيلي الذي بات يشكل تهديدا واضحا له ،معتبرا ان وسام الحسن هو ابن الرئيس رفيق الحريري الذي شكل سدا منيعا في وجه التمدد السلفي على الساحة السنية في لبنان ،كاشفا عن وجود قرار ظني لدى القاضي غسان عويدات يشير الى تورط جماعة اسلامية متطرفة وعلاقتها بقتل النائب وليد عيدو انتقاما لاحداث نهر البارد .
واضاف وهاب: لقد عمل وسام الحسن كثيرا ضد الاصوليين والقاعدة وجميع الحركات الارهابية لافتا الى تركيز الاجتماع الذي جمع الحسن بالمسؤول الاميركي بترايوس في واشنطن على كيفية الحد من التطرف الاسلامي في لبنان بعد التخوف الاميركي من تمدد السلفيين على الساحة اللبنانية وتحديدا في شمال لبنان.
وحذر وهاب من استمرار عملية قطع الطرقات وتحديدا قطع طريق الجبل على ايدي عدد من الزعران على طريق الناعمة ،لافتا الى انه اجرى عدد من الاتصالات بكل من قائد الجيش ومسؤولين من الاجهزة الامنية لاعادة فتح طريق الناعمة مهددا بقطع يد كل من تسول له نفسه قطع الطريق المؤدية الى الشوف .
وختم وهاب حديثه من خلال دعوة جماعة 14 آذار الى التعقل والخروج من الوهم الذي يسكنها والتي تعتقد انه يمكنها جر المجتمع الدولي للوقوف الى جانبها ومساندتها كما حصل سابقا ايام بوش وشيراك مشيرا الى وجود معادلة دولية جديدة في ظل تعاظم الدور الروسي والصيني على الساحة الدولية .
**