التقى رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في الرابية، رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب الذي صرح على الأثر: “بحثنا مع دولة الرئيس في امور عدة في طليعتها ايجاد قانون عادل للانتخابات واذا لم يتم ايجاد قانون عادل فسنذهب نحو تأجيل الانتخابات. لا اعتقد ان الحديث عن ارادة اجراء الانتخابات يحكى في المحافل الدولية انما لن تجرى الانتخابات على اساس قانون الستين. يمكن ان تجرى الانتخابات وفق الدوائر على اساس قانون الستين على اساس النسبية مع بعض التعديلات اذا أمكن، ولكن لن تجرى الانتخابات عل اساس تجميل قانون الستين”.
واضاف: “بحثنا مع دولة الرئيس عن التعيينات الادارية والتي لا نتمنى ان تجري وفق نموذج تعيين السفراء على رغم احترامي لكل شخصياتهم. فالتوزيع الطائفي الذي تم ليس هو الافضل، واتمنى اجراء التعيينات الادارية على اساس اختيار الافضل من بين ثلاثة اسماء. هذا موضوع يجب ان ينطبق على كل المراكز”.
سئل: هل بحثم عن التغيير الحكومي؟
اجاب: “لا تغيير حكومي الا عبر لبنان، ولن يتم لا من باريس ولا من الرياض. اذا طالبوا بحكومة وحدة وطنية فعلى أي اساس؟ وماذا سيكون بيانها ما دام هناك فريق من اللبنانيين ربما يعتبر ان السلاح الاسرائيلي افضل من سلاح المقاومة. فعلى ماذا سيقوم البيان الوزاري؟ فكرة حكومة الوحدة الوطنية لا يمكن ان تتحقق الا بعد وضع معين”.
وأردف وهاب أنّ “في لبنان فريقان احدهما سيفوز والثاني سيخسر. كل التسويات في الماضي تمت همساً. اذا بلغتهم “تعليمة” او تغيير في الموقف الاميركي او الاوروبي يفتعلون مشاكل في البلد. لا ارى ان طاولة الحوار ستوصل الى مكان ما ولا حكومة وطنية لها فاعليتها”.
سئل: حادثة عرسال مرت مرور الكرام وكانت قد حدثت عدة امور قبلا ضد الجيش ومطالبة بطرده من الشمال، فما رأيك؟
أجاب: “هذه ليست الحادثة الاخطر هناك اخطر عندما هاجم 400 مسلح سوري مركزا للجيش داخل الاراضي اللبنانية ولم يتحدث احد عنها ولم يعتب رئيس الجمورية في هذا الموضوع مثلما عتب في مواضيع ثانية”.
وأضاف وهاب أنّ “هناك ضغط دولي اميركي – أوروبي على بعض المسؤولين لتسهيل عمل بعض العصابات المسلحة على الاراضي اللبنانية وربما يكون هناك ضغط لتسهيل تهريب السلاح. وهذا ضمن عجز الدولة عن القيام بمهماتها. لنأخذ مثلا قضية الوزير (السابق) ميشال سماحة، فما الفرق بينها وبين ما يقوم به الرئيس سعد الحريري في سوريا من دعم بالسلاح بالمال؟ والجانب الاخطر ان لبنانيين يعتدون على الاراضي السورية”.
سئل: ولكن اليوم السوريون لا يستطيعون المحاسبة اما في لبنان فمتى نستطيع ان نحاسب؟
اجاب: “سيحاسبون، لا تخافوا سيحاسبون”.
سئل: هل دخلت اليوم المنطقة في التسوية؟
اجاب: “لم يتمكنوا من اسقاط السوري والايراني لم يستطيعوا التغلب عليه بالتهويل، والاميركي انكفأ الى الداخل والاوروبي لديه ازماته، أمّا الخليجيون اصلا نراهم ان نياما وان غير نيام”.
وختم وهاب بأنّ “هناك قوى جديدة ستولد في المنطقة وسينعكس ذلك ايجابا على لبنان. على الاقل سننتهي من عملية الابتزاز التي يمارسها الفريق الآخر علينا”.
سئل: اذا ستكون الاجواء مؤاتية لوضع قانون انتخابي جديد؟
اجاب: “يمكن ان تتغير الامور من اليوم لغاية 6 اشهر.
@