استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، في دار المطرانية، رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب يرافقه مستشاره رشيد جنبلاط.
بعد الزيارة قال وهاب: “الجلسة مع سيدنا كانت سياسية روحية، سيدنا نستفيد منه في أكثر من مجال وموضوع وقضية. يحمل باستمرار قضايا الناس ويطرحها، فيما كثير منا نحن السياسيين نتلهّى بمواضيع سياسية غير قادرين على أن نؤثر فيها، تاركين الكثير من القضايا الأساسية التي تهم الناس”.
أضاف :”نحن في أزمات إقتصادية وإجتماعية كبيرة، نبدأ بموضوع المعلمين إلى كثير من القطاعات التي تحاول الحكومة أن تتهرب من مسؤولياتها تجاهها. نحن ولو كنا سياسيا ربما نلتقي مع هذه الحكومة، لكن هذا لا يعني أن بإمكان هذه الحكومة أن تهمل إلى ما لا نهاية بعض قضايا الناس لأننا على أبواب الشتاء، المدارس بدأت، كثير من المؤسسات تغلق أبوابها وتصرف موظفيها، كثير من الناس يعودون حتى من الدول العربية نتيجة ضيق فرص العمل ولا يجدون عملا هنا. كل هذه الامور تحتم مسؤولية على الجميع، برأيي ليس فيها موالاة ومعارضة، المسؤولية على كل الناس، جميعنا مسؤولون في هذا الموضوع، ولا يمكننا الاستمرار بهذه الطريقة”.
وتابع :”يجب أن نجد صيغة معينة لتعاون معين، رغم أني أرى بأن تشكيل حكومة جديدة أمر متعذر لأسباب سياسية لأني أعتقد أن هناك منطقين، مشروعين، بيانين وزرايين. إذا قرروا وضع بيان وزاري واحد هم غير قادرين على ذلك. لذلك هناك إستحالة في تشكيل حكومة جديدة. يجب ايجاد صيغة معينة للتعاون على الأقل تحت قبة البرلمان، على طاولة الحوار إذا أمكن، رغم أن الحوار لا أعرف إذا تحول إلى حوار طرشان. كل هذه الأمور يجب أن تكون موضع نقاش جدي بين كل الناس حتى يتمكنوا من إيجاد مخرج”.
وأشار الى الموضوع الأمني، فقال: “أعتبر أن الموقف الذي صدر عن قائد الجيش بالأمس هو موقف إيجابي ومميز ويجب التعويل عليه ودعم هذه المؤسسة التي تشكل اليوم الضامن الوحيد لجميع اللبنانيين، تشكل إجماعا لدى جميع اللبنانيين لأنه في ظل هذا الحريق الموجود اليوم في كل المنطقة، من المهم أن يبقى لبنان بمنأى عن هذا الحريق وعن أي اهتزاز أمني كبير”.
@