إعتبر رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير وئام وهاب أن سياسة الدولة اللبنانية غائبة في ظل العاصفة الثلجية التي تهب على لبنان والتي أظهرت فساد الدولة اللبنانية وقدرتها على مواجهة العاصفة.
ورأى وهاب في حديث لقناة “الميادين” ضمن برنامج “آخر طبعة” مع الاعلامية سلمى الحاج، أن “هناك معركة جدية على سوريا والعراق والمعركتين مترابطتين”، مشيراً الى أن “المعركة ستنتقل الى مرحلة أخرى وستلحق الأذى بالعواصم الداعمة للإرهاب في سوريا”، موضحاً أن “بعض دول الخليج تريد محاسبة العراق لأنها تعتبر أن القرار العراقي الى جانب سوريا وبعد تعثرها في سوريا”.
وأضاف أن “بعض دول الخليج تهدد بتصرفاتها الأمن العربي بأكمله”، متوقعاً أن “تشرب بعض دول الخليج في المرحلة المقبلة من نفس الكأس الذي تسقيه لبعض الدول العربية”.
ولفت وهاب الى “وجود إمكانية لتفاوض النظام السوري مع المعارضة الداخلية”، مشيراً الى أن “هناك فرصة للمعارضة لعقد صفقة مع النظام عبر العفو العام وفتح صفحة جديدة”، مشدداً على أنه “يوجد وقائع على الأرض من الصعب تغييرها”، معتبراً أن “حماية سوريا تبدأ بضرب منابع الإرهاب عبر ضرب العواصم التي تموّله”، مشيراً الى أن “المعارضة السورية المسلحة تركت في المعركة وبات موت أفرادها يحصل بطريقة مجانية”.
وأكّد وهاب أن الرئيس الأسد كان مدركاً لقوة الهجمة، وهو يقوم بواجباته كرئيس للدولة ورئيس منفتح على الحوار وذلك يعود لاعتماده على صمود الجيش السوري وتعاطف الكثير من شعبه، موضحاً أن المعارضة الموجودة في الخارج هي معارضة موظفة ومعارضة رواتب لافتاً الى إمكانية الحوار مع المعارضة الداخلية.
وشدّد وهاب على أن النظريات بسقوط سوريا سقطت جميعها، مشيراً الى أن الأميركي لا يريد الدخول في المعركة والموقف الروسي لا زال ثابتاً.
وأضاف وهاب: أن معركة سوريا الكبيرة حُسِمت، وأن توازن القوى اليوم لمصلحة النظام وسيبقى كذلك، ولن يحصل أي تدخل أجنبي في سوريا، موضحاً أن سوريا لم ولن تسقط اقتصادياً ولا عسكرياً والأسد باقٍ حتى العام 2014.
وحول التقرير الوارد في بعض الصحف حول إمكانية إعادة الحوار السعودي- السوري، لفت وهاب الى أن “بعض الأجنحة في النظام السعودي غير مرتاحة للإخوان المسلمين وغير موافقة على ما يحدث في سوريا”، موضحا أن “الأزمة السورية ستمتد الى تركيا ولا أحد يضمن عدم وصول عدوى التقسيم إليها”.
وحول المعارك في مخيم اليرموك في سوريا، تمنى وهاب أن لا تكون حماس متورطة في موضوع المعارك على اليرموك، داعياً حماس الى أن تساهم في إخراج المسلحين من مخيم اليرموك لإبعاده عن الأزمة.
وحول قانون الانتخابات أكّد وهاب أنه مع قانون الدائرة الواحدة والنسبية وهو الى جانب رئيس الجمهورية ميشال سليمان في هذا الموضوع، موضحاً عدم اقتناعه بقانون اللقاء الأرثوذكسي، لافتاً الى عدم حصول الانتخابات في موعدها.
وحول موقف النائب جنبلاط من قانون الانتخاب والأزمة في سوريا: قال وهاب: أن لكل منّا موقفه ولكننا نلتقي معاً في كل ما يصب في مصلحة الطائفة الدرزية.
وحول ما إذا كان موقف النائب جنبلاط هو لفتح بوابة الرياض له من جديد أوضح وهاب أن بوابة الرياض لن تفتح إلا بسقوط الحكومة وهو ما يرفضه النائب جنبلاط.
وحول موضوع دول الخليج وتحديداً الإمارات وموقفها المعارض للإخوان أكّد وهاب وقوفه الى جانب الموقف الإماراتي بالكامل في موضوع الإخوان المنافقين، لافتاً الى أنّ الاخوان عبارة عن تيار تكفيري خطير على المنطقة وهمه إرضاء الـ “سي آي إيه” و”إسرائيل”.
0