أوضح رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب أن العاصفة الثلجية التي ضربت لبنان كانت أكثر من المتوقع وكل المناطق تأثرت بها وإن بطريق متفاوتة، لافتاً الى أن غياب الدولة سببه ضعف الإمكانيات.
وحول ما جرى في حي السلم من جراء العاصفة أوضح وهاب أنه على الدولة طرح مشروع بديل لخدمة الناس، لافتاً أنه على الدولة إجراء تسوية للأملاك البحرية لتستوفي ديونها من مافيا الأملاك البحرية.
كلام وهاب جاء في حديث لقناة “المنار”، ضمن برنامج “مع الحدث”، مع الزميل محمد قازان حيث أكّد “رفضه قانون اللقاء الأرثوذكسي”، لافتاً إلى أنه “يتكلم مع رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط باستمرار وهو لديه حساباته الانتخابية ومتفق معه على لقاء قريب لأرى رأيه فيما خص قانون الانتخاب”.
وقال: “أنا مع مشروع وطني على أساس النسبية وكان الرئيس كمال جنبلاط أول من دعا إليه، وإذا كنا نتكلم عن مشروع طائفي فأنا أريد حماية طائفتي أيضاً وأنا من الطوائف الخائفة والقلقة والتي تعتبر أن ما يجري في المنطقة قد يكون على حسابها ويجب أن نعمل لحماية توازنات معينة”.
ورأى أن “مسيحيي 14 آذار يحاولون التلطي بقانون اللقاء الأرثوذكسي رغم أنهم لا يريدونه وهم يخافون أن “يذبحهم” رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون انتخابياً كما حصل في عام 2005″، مشيراً إلى أن “رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أعلن أنه مع مشروع النسبية ولم يراعِ أحداً وبقي على موقفه ولا يزال عليه وهذا هو الموقف الأصح”، موكّداً التزام “حزب الله” والرئيس بري بما يتفق عليه المسيحيون.
وفي حال استبعاد النسبية وبأن يكون اللقاء الأرثوذكسي هو العبور الوحيد للانتخابات أوضح وهاب أن اللقاء الأرثوذكسي مشروع سيء ويؤدي الى شرخ مذهبي واسع مؤكّداً أن النسبية هي الوحيدة التي تضمن التمثيل الحقيقي للجميع.
وأعلن وهاب “ترشحه للانتخابات النيابية المقبلة عن دائرة الشوف ولا مشكلة في تحالفه مع جنبلاط”، موضحاً أنه “يتحالف بناء على أسس سياسية وهناك اتفاق سياسي مع جنبلاط وتفاهم على عدة أمور”، مشيراً إلى أنه “في خط سياسي واحد مع رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، لكن الأخير لا يملك القوة التي تسمح له بإيجاد معادلة معينة في الجبل وهو مضطر للتحالف مع جنبلاط ليوجد نفسه في المنطقة”.
ولفت في سياق آخر إلى أن أن “تيار المستقبل” هو الذي غذى الأصولية ودعمها وهو يربي الذئب الذي يأكله في نهاية المطاف”.
وحول قرار خارجي بتشكيل كتلة وسطية قوامها الرئيس ميقاتي وجنبلاط، أوضح وهاب أنه لم يكن هناك أي تسوية ثابتة في لبنان دون ربح فريق على آخر، لافتاً الى عدم ترشح الرئيس ميقاتي الى الانتخابات المقبلة لأن المعركة في طرابلس لديها شروطها موضحاً أن تيار المستقبل لن يتحالف مع الرئيس ميقاتي لأن الرئيس سعد الحريري يعتبر أن الرئيس ميقاتي غدر به.
وعن الأزمة السورية، رأى وهاب أن “مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ليس وسيطاً بل هو فريق في النزاع”، معتبراً أنه طالما الإبراهيمي موجود كوسيط لن يتم أي اتفاق في الشأن السوري، مستغرباً “استمرار سوريا باستقباله”، لافتاً إلى أنه “لا يجوز منع أحد من الترشح للرئاسة لأن هذا حق لكل سوري”، موضحاً الى أن الإرهاب سيرتد على فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية إذا ما استمرت في دعمها للإرهاب في سوريا.
وأكّد وهاب على ما قاله النائب جنبلاط حول وجود محاولة تدمير الدولة المركزية في سوريا، مشدداً على أن الرئيس الأسد باقٍ حتى انتخابات 2014.
وأكّد وهاب أن معركة الاستنزاف في سوريا مستمرة ولن يوقفها إلا تسوية روسية – أميركية أو محور المقاومة في توجيه ضرباته لعواصم الإرهاب والخيار الثاني هو الأقرب، موضحاً أن المنطقة تعيش صراع حياة أو موت وإذا ربح الرئيس الأسد المعركة سيحدث زلزال كبير في المنطقة برحيل الجميع.
وختم وهاب حديثه بالقول: نحن اليوم نخوض إحدى المعارك الأساسية في حسم الصراع في المنطقة وظروف الربح أصبحت أقرب.
0