أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث لموقع “ليبانون أون”، مع الإعلامي مارون يمين، ردّاً على ردود الأفعال القضائية وعلى مواقع التوصل الاجتماعي والقضائية في إشارته الى دور المرجعيات التاريخية ومن بينهم ابن تيمية في تشكيل البيئة الفكرية التي استفادت منها جماعات متطرفة، أن كلامه جاء رداً على محاولات الهجوم على مشايخنا ومراجعنا خاصة على الساحة السورية، والتي فاقت القدرة على التحمّل لأنها تتناول مشايخ العقل ومراجع مشايخ الدروز ولم تتناول كل أبناء الطائفة التوحيدية، مؤداً أن تلك المواقف استندت الى ما يقوله ابن تيمية بحق الدروز والشيعة والعلوين وبحق السُّنّة الأشعرية والماتردية التي هي 90% من أهل السُّنّة، معرباً أن جزء كبير من السُّنّة يكفرون ابن تيمية ويرفضون أن يُدفن في مدافن السُّنّة، لافتاً الى وجود مَن يسمونه حميلة السكاكين والقتلة يؤيدونه لأنهم قتلة مثله كونه يشرّع القتل لا بل يدعو الى قتل الملايين من الناس، ما أثار حفيظة بعض خريجي السجون والمتطرفين في طرابلس وهم ليسوا من أهل طرابلس.
وأثنى وهاب على تصرف وزارة الأوقاف السورية العاقل الذي ردّت به على هذه الحملة التي حصلت بإصدار بيان نبّه خطباء الجوامع في يوم الجمعة من أي خطبة تثير الفتنة وتتناول مكونات الشعب السوري، لافتاً الى ما تعرض له المشايخ الدروز في سوريا من تعذيب وتشويه لصورتهم فراينا الذهاب الى تناول رأس الفتنة لنُخلدها، وبالفعل وزارة الأوقاف السورية وضعت حداً لهذا الأمر وهي مشكورة عليه ومشكور كذلك الرئيس أحمد الشرع على ذلك لأن هذا التصرف العاقل جاء بتوجيه منه.
وتوجه وهاب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبو المنى بالقول: “على الشيخ ابو المنى أن يعرف ما هي مرتبته بين مشايخ الدروز، فهو موظف في رئاسة مجلس الوزراء ويمثّل مشايخ الدين لدى السلطات، لافتاً أن مشايخنا الكبار ومرجعياتنا لا يرتضوا بأنفسهم بأن يأخذوا من أموال الدولة لأنها أموال غصب وغير شرعية، لذلك هم لا يتناولون أكلهم وشربهم من أموال الدولة لذلك يكلفون شيخاً يقبل بهذا الأمر، ويعينونه شيخاً للعقل، ويتقاضى راتباً ولكن لا مركز ديني له، والشيخ أبي المنى أتى به وليد جنبلاط كشيخ عقل لأنه يناسبه وقادر أن يأتي به نتيجة الظروف التي كانت موجودة آنذاك، والتي بدأت تتغير ولن تستمر طويلاً، فليتمتّع بهذه السنوات الباقية له، ولكن الشيخ سامي أبو المنى ليس موجوداً في المعادلة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز، والدليل أنه لو يُدع الى لقاء المشايخ في مقام الشريف للصلاة على أرواح الشهداء الدروز في سوريا.
وأوضح أن الطائفة الدرزية هي أقرب الى السُنّة دينياً لأنها على المذهب الشافعي، رغم أنها فكرياً للإمام علي (ص) وتكن له محبة خاصة، ونحن وراء هذه الأمة.
ووصف مَن يتنطح ويدافع عن ابن تيمية بالمنافق لأنه يشتم ابن تيمية في مجالسه الخاصة ويلعنه، لماذا هذا النفاق، لافتاً الى أن الموحّد صادق وليس كاذب، ولا تنافقوا كي ترضوا البلاط.