أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث لموقع “transparency news”، ضمن برنامج “السياسة والناس” مع الإعلامية باتريسيا سماحة على وجود تطورات زلزالية كبيرة في المنطقة في سوريا وفي فلسطين وفي لبنان، ومازالت وما بعد 7 تشرين الأول ليس كما قبله، وأن نتيجة مناصرة غزة انقلبت التيارات الإسلامية التي ناصرتها في غزة عليّ في سوريا، وقطعت عليّ الطريق وتباهت بذلك، فهل أضع رأسي بالرمل حينها وكأنه لم يحصل شيئاً، لذا كان يجب إجراء مراجعة، مجدداً تاكيده على أنه كان ضد معركة الإسناد، لافتاً الى أنه تعرّض لحملة كبيرة نتيجة هذا الكلام.
وأوضح أن السيد حسن نصرالله كان لديه عدة أسباب لخوض معركة الإسناد ومنها الموقف الأخلاقي، ويفكر بمقعه في التاريخ، ما يؤثر في قراراته، وكان مقتنعاً بأن “إسرائيل” لن تعلن الحرب على لبنان على عكس ما تبلغناه من معينة بأن “إسرائيل” ستشن حرباً تصاعدية على لبنان وستتقدّم في سوريا، فدفع السيد نصرالله الثمن حياته وخيرة شباب المقاومة دفاعاً عن فلسطين وفي اليوم الثاني نشهد في سوريا أناس كثر يمثلون التيار الإسلامي المتطرف في سوريا والوطن العربي وقريبون من تنظيم “الإخوان المسلمين” يشهرون بالشيعة والدروز وباقي الأقليات في سوريا، عندها كان يجب القيام بمراجعة، ولا يمكن الوقوف مكتوف الأيدي لأن “الجامد هو للحمار والميت”، ومصلحة الجماعة العشيرة أهم ولا أقود العشيرة الى الذبح إرضاءً لشعارات فارغة، مجدداً تأكيده على أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو الضمانة الوحيدة اليوم للأقليات في المنطقة الى جانب الإمارات ومصر وتركيا.
وأكّد وهاب على أنه الدروز كانوا ومازالوا مع أوطانهم والأمة، موضحاً أن الدروز هم عشائر منغلقة لأن دمهم مازال صافياً منذ قدومهم من اليمن وصولاً الى اليوم، هم أتوا مرسلين من قبل أبو جعفر المنصور الى السواحل بمهمة المنطقة العربية بمهة حماية ثغور الدولة العربية والإسلامية، مضيفاً نحن كأقلية صغيرة كنا دائماً وراء الأمة التي هي السُّنة، أي سُنّة الاعتدال، ومازلنا، ولكن حصل مع الطائفة حوادث تاريخية نتيجة التطرّف دفعنا ثمنها وصنعت هذا الخوف وأصبح لدينا غريزة البقاء التي تستدعي تضامننا دائماً ولكن ليس خارج نطاق الأمة والأوطان، لافتاً الى أن الدروز لعبوا دوراً في استقلال لبنان وكذلك الأمر في سوريا حيث كان هناك دويلة للدروز فيها أعطانا إياها الفرنسيون قبل ثورة سلطان باشا الأطرش الذي حقق الإنتصار لسوريا آنذاك، وكله من أجل غريزة البقاء.
وأعرب وهاب أنه ضد اللسان الدرزي الذي يتحدث اليوم عن فصل دروز سوريا عن الدولة، مشدداً على أن سوريا كانت ولاتزال مع دولتهم وعروبتهم، ولا أحد يستطيع المزايدة عليهم في هذا الموضوع ولكن هم بحاجة لضمانات من الحكم الجديد ليكونوا جزءًا من الدولة، وهذا لا يمنع الشرع من تطمين الدروز، وإلا سنضطر الى حماية مناطقنا وهذا حقّ لنا، مشدداً على أن الدروز سيبقون وراء الأمة ولن ينفصلوا عنها، ولا لقاء إعلامي مع الشرع إلا أن تتم التسوية مع دروز سوريا ووقف المذابح في الساحل السوري، التي قد تؤدي الى تطوّر خطير قريباً، لافتاً الى أن الحديث اليوم عن اغتيال الشرع سيُعد تخريب لسوريا أيضاً، لافتاً الى أن الشرع ضمانة أكثر من فلتان الفصائل الإرهابية.
ولفت وهاب الى دقّية الدور التركي في سوريا، الذي هو غير مقبول عراقياً ولبنانياً لأنه عانينا ما عنيناه من الأتراك، ولا مقبولاً من أردنياً ولا سوريا، مؤكداً أن الدور التركي في هذا المشرق غير مقبول، لافتاً الى أن التركي محتل ومخرّب في سوريا والعراق وفي ليبيا وغير دول في الوطن العربي، مشدداً على أنه مع الدور العربي السعودي والمصري والقطري والإماراتي الذي يطمئن أكثر، ولكن الأهم لأن يتصدّى الدور العربي لمشاكل سوريا الحقيقية، ويجب أن يطنئن الأقليات ونحن مستعدون للمساعدة.
وكشف وهاب عن ضمانة أميركية وسعودية بعدم المس بالحدود الشرقية اللبنانية.