على الجبهة الجنوبية، استمرت إسرائيل في خرق وقف النار والقرار الدولي 1701، وكان جديد هذه الخروقات غارة لمسيّرة إسرائيلية بصاروخ موجّه على منطقة الدبش عند الأطراف الشرقية لبلدة يحمر الشقيف. فيما هدم الجيش الإسرائيلي تمثال القديس جاورجيوس في بلدة يارون في قضاء بنت جبيل، في انتهاك جديد لاتفاق وقف النار.
ونشر وزير العمل السابق مصطفى بيرم مقطع فيديو يوثّق لحظة هدم العدو التمثال وأرفقه بتعليق، قال فيه: “العدو الصهيوني يهدم تمثالاً له رمزية دينية مقدسة (القديس جاورجيوس) في جنوب لبنان (يارون) ويوثق ذلك بكل وقاحة، في تأكيد متكرّر لمعاداته لكل ما هو سواه، وأنّه كيان غريب محتل لا مكان له بين شعوب وأهل هذه المنطقة”.
تسليم السلاح
وفي جديد مواقف “حزب الله”، قال عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور إيهاب حمادة خلال احتفال تأبيني في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس، “إنّ المشروع الأميركي- الإسرائيلي أعاد إحياء نفسه بأشكال قد تكون جديدة ولكن معلومة، ولكنه يتميّز الآن بمجموعة أمور مختلفة تاريخياً عن أدائه في المراحل السابقة، ولعلّ أهم هذه الأمور هو الاجتماع الغربي الشيطاني مع الولايات المتحدة الأميركية ومع العدو الإسرائيلي على مستوى التنفيذ، وبالتالي بات الكل في غرفة واحدة ويعملون ميدانياً، وأما الخطة الآن على مستوى الضغط وضبط الإيقاع والتخطيط، فهي بيد الأميركي، ولذلك من يقاتلنا الآن هو الأميركي بشكل مباشر، ولا يشكّل الكيان الإسرائيلي الغاصب إلاّ أداة قذرة لتنفيذ هذا المشروع”.
ولفت حمادة إلى أنّه في هذه الآونة يكثر الحديث عن تسليم السلاح وما شاكل، علماً أنّ موقفنا في هذا الخصوص واضح، وهو ليس جديداً، فنحن ذهبنا إلى طاولة حوار لنبحث في الاستراتيجية الدفاعية، وعندما يصبح هناك استراتيجية دفاعية، يثق اللبنانيون حينها بأنّها تحمي الكيان والإنسان اللبناني والحدود والسيادة اللبنانية والاستقلال اللبناني الحقيقي، وكل ذلك في سياق داخلي ليس لأحد في الخارج الحق أو الشرعية في التدخّل ولو جزئياً أو على مستوى النصيحة، ونحن حاضرون ومنفتحون على هذا النقاش”