أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، في حديث لمنصة “بالمباشر”، ضمن برنامج “حكي مباشر” مع الإعلامي رواد ضاهر أن زلزال في المنطقة مازال مستمراً أقله حتى العام 2026، مع بقاء نتنياهو في حكومة الكيان، وفترة الانتخابات الإسرائيلية التي يبدو أن العمل يتم للإتيان ببنيت، موضحاً أن المنطقة مرتبطة بنتنياهو وليس بترامب الذي يراعي نتنياهو و”إسرائيل” في المنطقة، كاشفاً عن جهود عربية وغير عربية على تغيير نتنياهو إذا تمكنوا من ذلك.
ولفت وهاب الى أن الإيراني قرأ في رسالة ترامب تهديد وفرصة، متسائلاً هلى سينجح التهديد أو الفرصة، معتبراً أن العقل الإيراني قادر على المهادنة 4 سنوات ولكنه لن يهرب من المواجهة إذا حصلت، ولديها إمكانياتها، وجغرافيتها تسمح بذلك، موضحاً أن الإيراني عندما يحصل عليه اعتداء خارجي يتوحّد إلا إذا أسقطوه من الداخل.
ورأى وهاب أن لا خطاباً سياسياً واضحاً اليوم لدى “حزب الله”، ولا خطة لإلغاء النتائج السياسية للحرب، ولكن يمكن إيجادها بقرار ونقاش، مؤكداً أن الحزب لازال يملك إمكانيات كبيرة ولديه كوادر كثيرة بالرغم من حدوث اغتيالات، موضحاً أن ذلك لا يمكن أن يُحدث عملية إلغاء للحزب، كاشفاً عن محاولة لاستعمال الدولة في عملية الإلغاء، وهذا ما يجب أن يتنبّه له الحزب، لافتاً الى أن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يُدرك خطورة هذا الأمر وحساسيته ويُدرك جيداً الوضع الشيعي وأن الجيش اللبناني لا يمكنه القيام بذلك، واصفاً الرئيس عون بأنه الأعقل في الدولة اللبنانية.
وتمنى وهاب على وزير الخارجية اللبنانية يوسف رجّي أن لا يعطي فرصة للخارج للتدخل عبر مواقف الداخل.
ورأى وهاب أنه إذا شُنّت الحرب على إيران ستشمل أيضاً لبنان وكل المنطقة وإذا لم تُشنّ تلك الحرب سيتم معالجة الموضوع اللبناني بطريقة أخرى، موضحاً أن جزءًا من السلاح الموجود لم يعد يشكّل خطراً على “إسرائيل” لأن السلاح الدقيق ضُرب حزء منه والجزء الآخر لن يًستعمل إلا إذا شنت حرب في المنطقة، لافتاً الى أن موضوع سلاح المقاومة بحاجة الى حوار طويل وتسوية سياسية.
ورأى وهاب أن لا وجود للتطبيع مع “إسرائيل” لأن لا أحد طرح التطبيع داخلياً، موضحاً أن على لبنان أن يلتصق بالسعودي والذهاب وراءه في موضوع السلام مع “إسرائيل”، لأنه اليوم إذا أحمد الشرع يريد التطبيع ولا يرى أي جندي إسرائيلي يدخل الأراضي السورية وكل الأمة ذاهبة باتجاه السلام مع “إسرائيل” هل سيبقى لبنان خارج الموضوع؟ لافتاً الى أن لبنان لا يجب أن يبقى خارج هذا الموضوع، موضحاً أنه لا يمكن أخذ الضمانة من أحمد الشرع مع ارتكاب كل تلك المجازر في سوريا، وأن السعودي فقط هو مَن يمكنه أن يضمن الاستقرار والسلام في المنطقة.
وأكّد وهاب على أن أحمد الشرع لا يمثّل الشارع السُنّي، لأن السُّنّة أكبر من أن يكونوا مذهباً أو مجموعة من التكفيريين، السُّنّة أمة، ونحن كلنا وراءها، مشدداً على أن السُّنة هم جماعة اعتدال وكلنا وراءهم، لافتاً الى أن غالبية السُّنّة في سوريا ليسوا مع ما يجري في سوريا.
ورأى وهاب أنه لا قدرة للشرع على توقيف أحد من الفصائل الإرهابية التي تركب المجازر في سوريا لأنها أقوى منه على الأرض، وقد تطيح به، مؤكداً أن الشرع لن يستمر طويلاً كاشفاً عن محاولة لإسقاطه في الساحل ولكنه كانت سريعة وغير مدروسة، ولكن كيف سيستمر إذا بقي الأكراد خارجه والدروز والمنطقة الجنوبية خارجه، وخرج الساحل فيما بعد أين سيصبح الشرع.
وأكّد وهاب على أن الدروز مع وحدة سوريا وضد إقامة الكانتونات وضد الإنفصال عن سوريا، ومع نظام في سوريا يطمئن الجميع والجميع مجمعون على هذا الموضوع.
وأوضح أن دروز سوريا ليسوا مع “إسرائيل” ولكن مشهد دخول الجولاني الى دمشق والمجازر أخافهم وفتاوى أبن تيمية أخافتهم أكثر فأكثر وكل واحد أصبح يصدر فتاوى على حسابه فحتماً الترابط بين الدروز في لبنان وسوريا و”إسرائيل” والأردن وما الى ذلك، فتدخل الشيخ موفق الطريف وأمّن حماية دولية وإقليمية لدروز سوريا طمّنت الجمهور الدرزي، وهنا لا يمكنني أن أنظم قصائد عن العروبة والعروبة غائبة، متمنياً أن يكون الدروز وراء الأمة.
ورأى وهاب أن كل شيء في المنطقة سيتوضّح بعد القمة الروسية الأميركية، لافتاً الى أن السعودية سيكون لها دوراً أكبر بعد القمة، معرباً عن أمله في أن تكون السعودية راعية للقمة وليس تركيا لأن التجارب مع تركيا ليست مشجعة وآخر التجارب مع تركيا كانت الحمزات والعمشات الذين قاموا بالمذابح في سوريا بدعم من تركيا التي قدمت الدعم لأخذ الساحل السوري وليس أحمد الشرع.
وكشف وهاب أن إيران لم تأخذ بعد القرار بالدخول الى سوريا والإمارات ليست وراء ما جرى في سوريا لأن لديها نفوذها في المنطقة الجنوبية بشكل كبير وقادرة أن تؤثّر في المنطقة الجنوبية لسوريا وقادرة على التأثير في الساحل لو كانت وراء الموضوع.
واشار وهاب الى وجود مشكلة تركية إسرائيلية على الساحة السورية، موضحاً أنه عندما تقدمت تركيا الى دمشق، فمن الطبيعي أن يتقدم الإسرائيلي لقيام حزامه الأمني كل وفق مصالحه.
ولفت وهاب الى أنه غذا استمر الوضع على ما هو عليه في سوريا المنطقة الجنوبية لن تعود للشرع بسهولة دون ضمانات وكذلك الأمر بالنسبة للساحل السوري.
وتخوّف وهاب على لبنان من أن يصبح هناك جبل لبنان فقط، موضحاً أنه لم يعترف أحد باستقلال لبنان إلا بيت الأسد، حيث أنهى الرئيس الراحل حافظ الأسد الحرب الأهلية في لبنان ومنع سقوط الدولة، لافتاً الى أن الوصاية السورية على لبنان كانت بقرار دولي وأميركي تحديداً.
وحذر وهاب من موضوع الجنوب اللبناني مشدداً على مناقشة ذلك مع الحزب لأن حماس أخذت قراراً بهدنة طويلة إذا قبل الإسرائيلي بذلك والإنفتاح على الأميركي، فإذا صاحب القضية أخذ قراراً بالهدنة الطويلة لـ 25 عاماً لماذا لا ندخل بهدنة طويلة؟ وهو ما يحتاج لنقاش طويل مع الدول والمعنيين.
وإذ كشف أن “حزب الله” مازال متماسكاً وقوياً ويعمل تحت الأرض ومجموعات الحزب جميعها أصبحت من الجيل الجديد، رأى وهاب أن الخطاب السياسي للحزب لم يتبلور بعد.
ورأى وهاب أن الإعمار في لبنان كمين كبير للبنان: فإذا الدولة لم تسر بموضوع الإعمار فلن تقلّع لا الحكومة ولا العهد، مستبعداً أي إنفجار أو خطر فتنة داخلية، محذراً من خطر خارجي، متسائلاً هل سيبقى الخط الأحمر موجوداً على الحدود اللبنانية السورية؟ وهل سيبقى الخط الأحمر على الحدود اللبنانية الجنوبية موجوداً؟.
ورأى أن الوضع مازال ضبايباً ومَن يملك السرّ هما ترامب ونتنياهو اليوم وبعد أشهر سيملكه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وبوتين لأن هناك يالطا جديدة ولكن لا أحد يعرف شكلها، داعياً الجميع الى دعم منطومة أمن عربية تقودها السعودية، عندها نأخذ الاطمئنان، وبذلك تتشكّل وراء السعودية قوة إقليمية قادرة على منافسة القوى الإقليمية في المنطقة التي هي تركيا وإيران و”إسرائيل”.
ورأى وهاب أن النظام المتطرّف لن يحكم سوريا نتيجة تركيبة سوريا كما أن سُنّة سوريا لن يقبلوا بنظام متطرّف قبل الأقليات، لافتاً الى أن جهتان اثنتان قد تقضيا على الشرع “داعش” والدروز إذا اقترب من المناطق الدرزية.