رأى رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث لقناة “الجديد”، ضمن برنامج “الحدث”، مع الإعلامية سمر أبو خليل، في ما يتعلق بملف التعيينات الإدارية أن “الرئيس نواف سلام تحدث عن معايير في التعيينات التي لا تتطبق، مشيراً الى التعيينات الأمنية التي فيها مجموعة ممتازة قادرة على الإنتاج والعمل”.
وأوضح أننا “اليوم عدنا الى ما قبل 17 تشرين والأحزاب في الحكومة هي التي تعيّن والرئيس سلام دخل في نفس اللعبة و”نفس الحظيرة” مع الحفاظ على الموقع السُنّي”.
وتحدى وهاب الرئيس سلام في تعيين مدراء من الطائفة الدرزية وفق الكفاءة وليس وفق الواسطة الحزبية.
ولفت الى أن في وزارة الإتصالات عصابة وقدمت بإخبار وتم استدعاء الموظفين والشركات غير الشرعية ولكن التحقيق أوقف التحقيق.
ورفض رئيس حزب التوحيد العربي تسويق المساعدات الخارجية أنه إذا ضُبطت الجمارك وقمنا بخطة جدية لإدخال المال الى الدولة نجمع أكثر من المساعدات الخارجية، متسائلاً ماذا يمنع من قيام جزيرة في البحر لإدخال المال الى الدولة؟.
وفي ما يجري في المنطقة رأى وهاب أن “المطلوب هو السلام مع “إسرائيل” وعندها الأميركي يساعد في انسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس، موضحاً أن “حماس تقوم بتسوية مع الأميركي وإتفاق غير مباشر مع “إسرائيل” لهدنة طويلة والشرع لا يريد أن يرى الإسرائيلي يتقدم في سوريا وأن أرضه محتلة يعني أنه أيضاً مستعد للسلام مع “إسرائيل” ويبدو أن الجولان لم يعد يعنيه ففي ظل هذا المشهد ماذا نفعل؟ وإذا ذهب السعودي باتجاه السلام مع “إسرائيل” عندها يجب السير وراء السعودية لأنها تؤمن ضمانة للبنان والمنطقة، مجدداً تأكيده على أننا ذاهبون الى السلام مع “إسرائيل” ومَن لا يرى الزلزال المستمر ينتهي، متسائلاً، هل إيران تريد أن تحارب أو تريد تمرير الموج.
وتابع وهاب: “حجم الحدث في المنطقة كبير، وهناك صعوبة في تسويق إرهابي ليتسلّم زمام الأمور في سوريا، كاشفاً عن إتصالات جدية لتأمين حماية للعلويين قد تكون روسية أو إسرائيلية، لافتاً الى أن الروس ينسقون مع الإسرائيليين في المنطقة.
وفي شأن الدروز في سوريا أوضح وهاب أن “دروز سوريا مع الوحدة السورية ويرفضون الكنتونات ولم يطلبوا حماية “إسرائيل”، كل ما في الأمر أن الشيخ موفق الطريف أمن حماية الدروز ومنع الميليشيات والقتلى من الدخول الى المناطق الدرزية والدروز وحدهم مَن سيفاوضون السلطة في سوريا، مشدداً على أن “الأولوية بالنسبة لي حماية الدروز في سوريا، موضحاً “أقبل بضمانة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لحماية الدروز في سوريا ولكن هل مَن يؤمنها؟ ومصر أعلنت حمايتها لدروز سوريا ولكن هل الأردن يحميني وهل تحميني الإمارات؟، ومضيفاً “نحن وراء السُّنة والاعتدال السُّني، متسائلاً، هل حمت العروبة سوريا وغزة والضفة وجنوب لبنان؟
وأضاف وهاب: “أقبل بحماية سعودية، ولا أثق بحماية تركيا لأنها محتلة أرضنا ومحتلة سوريا والعراق وجزء من سوريا وأتمنى أن يسقط أردوغان”.
ورأى وهاب أن “القمة الروسية الأميركية فيها أطباق لكل من تركيا وسوريا ولبنان وفلسطين والعراق وليبيا وأوكرانيا طبق وسنرى كيف ستتوزّع تلك الأطباق؟ ومحمد بن سلمان لاعب أساسي وأصبح الرابع في القوى الإقليمية في المنطقة وترتيباً “إسرائيل” الأولى والسعودية في المرتبة الثانية، وسنرى كيف سيتصرف بن سلمان في مواضيع سوريا وفلسطين وعلى ضوء تلك القمة سنرى كيف ستتوزّع خارطة يالطا الجديدة
وحول ما يجري في تركيا رأى وهاب أنه إذا استمرّ أردوغان على النهج نفسه ستُقسم تركيا التي فيها 15 مليون علوي.
وفي الشأن الإيراني قال وهاب: “إذا إيران لا يمكنها أن تواجه فلتذهب باتجاه التسوية الجدية أو تخوض الحرب، مضيفاً إذا استمرت إيران في هذه التراجعات في المنطقة سيعملون على محاربتها داخلياً أو ستشن الحرب فيها”.
وفي الختام أكّد وهاب على السيد حسن نصرالله هو مَن كان يأخذ القرار عن كل المحور، مجدداً تأكيده على أن “حزب الله” لازال متماسكاً وقوياً ورتّب وضعه العسكري ولم يعد مكشوفاً كما كان سابقاً ولديه إمكانيات كبيرة ولكن لا أحد يهين الشيعة ويستفزهم أو يبتزهم بالإعمار لأنهم سينزلون الى الشارع، بلسموا جراح الشيعة ولا تتحدوهم لأنه إذا انقلبوا عليكم لن تستطيعوا أن تحكموا.