أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، ضمن حلقة خاصة “مع رولا”، ضمن برنامج “قطعاً سننتصر”، وع الإعلامية رولا نصر أن السبب الأول للمجازر في الساحل السوري أن الشرع غير قادر على ضبط الفصائل، موضحاً أن الشرع إذا كان لديه نيّة عدم القيام بذلك، يعني هناك حلان إما هو راض عن الموضوع عن قصد إما هو غير قادر على ضبط الفصائل، {ن ما حدث في الساحل السوري هو مذبحة تسيء له بالدرجة الأولى وتفرمل اندفاعة التطبيع تجاهه، إن كان الاندفاعة العربية أو الإندفاعة الأوروبية معتبراً ما حصل ضربة كبيرة للنظام لا أعلم كيف سيُرمم صورته، لأن في ذلك صعوبة خاصة وأن خبرية فلول النظام لم تعد تنطلي على أحد، معتبراً أن إتفاق الشرع مع الأكراد سيصب في مصلحته وكذلك الأمر إذا قام باتفاق مع الدروز.
وتخوّف وهاب من أن تذهب سوريا باتجاه الفيدرالية شيئاً فشيئاً بشكل غير مباشر لأن الإتفاق مع الأكراد قد يوصل سوريا الى فيدراليات معينة لم يُعرف شكلها بعد، ولكن كل ذلك يوصل الى أن سوريا لن تكون مستقرة لفترة طويلة، ما قد ينعكس على لبنان، لافتاً الى أن ما حصل في الساحل السوري يثبّت الحق لـ “حزب الله” بامتلاك السلاح والاحتفاظ به، لافتاً الى أن الكثير من اللبنانيين اليوم يقرّون بأن سلاح المقاومة قد يحميهم في مواجهة تلك الفوضى في المنطقة، خاصة وأن الفوضى ستبقى لفترة طويلة.
واعتبر وهاب أنه طالما ليس هناك تسوية سياسية في سوريا مع هذه الفئات والمناطق التي تجري فيها المذابح من الطبيعي أن هناك مشكلة، داعياً الشرع الى أن أن يكون لدين جرأة لطرح التسوية.
ورأى وهاب أن لا أحد يحمي الأقليات في سوريا، موضحاً أن الأميركي كان يحمي الأكراد والإسرائيلي تدخّل لوضع خطاً أحمراً على المناطق الدرزية، متأسفاً الى أين وصلت الأمور في سوريا، معتبراً أن النظام السلفي الذي أتى الى سوريا أخاف الجميع حتى السُنّة المعتدلين الذين هم أكثرية سكان سوريا، مطالباً بمبادرة عربية جدية، وأن يقولوا العرب نحن حماة الأقليات في سوريا، مطالباً بوجود حماية عربية متسائلاً أين تلك الحماية العربية؟.
وأعلن وهاب عن عدم ثقته بروسيا ولا بحمايتها ولا بقدرتها ولا بوقوفها الى جانب حلفائها وظهر ذلك جلياً بتخليها عن الدولة السورية، مضيفاً بالقول “الروسي بياع شرّى لا أثق فيه”، موضحاً أن كل دولة تقودها مافيا لا أثق فيها، وكنت متحفظاً على أن أقول ذلك ولكن هذا رأيي فيها منذ وقت طويل وكان يتم معاتبي على ذلك من قبل السوريين أحياناً مؤكداً أن السوريين سيلجؤون الى حمايات أخيرى وليس الحماية الروسية.
وحول حماية “إسرائيل” لطائفة الموحدين المسلمين الدروز قال وهاب أعطيني حماية أخرى، متسائلاً هل المطلوب ذبح الدروز؟، مشدداً على أن وراء الأمة ووراء السُنّة ولكن أين السُنّة المعتدلة لتحميني، أين مصر والسعودية والخليج والإمارات والأزهر؟ أين وأي عروبة يجب أن يُذبح الدروز من أجلها، لافتاً الى تغيير لكافة المفاهيم، أيدتك ووقفت معك وساندتك في فلسطين تذبحونا اليوم في سوريا؟.
وأوضح وهاب أن السُنّة هم جماعة اعتدال وعلى مستوى الأمة جمعاء مجدداً تأكيده على أننا وراء السُنّة، لافتاً الى أن الإرهابيين صنعتهم بعض الأجهزة والدول لتشويه الإسلام ولكنهم يهيمنون على المشهد.
وأضاف وهاب يكفي دجلاً على الدروز، فهم يريدون حماية أنفسهم، لذلك تجاوزت في القطيعة معه، سائلاً جنبلاط الى أين تأخذ الناس؟ أنت تأخذهم الى مذبحة، لافتً أنه على الدولة السورية أن تطمئنهم ليقوموا بتسوية معها وهم مستعدون للتسوية، لأن انتماءهم هو سوريا.
وأكّد وهاب على وحدة سوريا ولكن مع ضمان حقوق المواطن وليس الطوائف. موضحاً أن الشرع حاول أن يعطي الضمانات للسوريين وحاول التصرف بشكل جيد.
ورأى وهاب أن هناك فيدرالية بدأت تلوح في المنطقة متخوفاً من فرض تأييد الفيدرالية على الجميع لأن الفيدرالية تحمي، لافتاً أنه لن نبقى اسرى لفئة قليلة ليس لديها شيئاً إلا قتل الناس”.
وتخوف وهاب من تواجد الخلايا الإرهابية في لبنان لأن لا أحد يمنعها مع وجود السلاح المتفلت واستعداد الناس للقتل في ظل عجز الدولة عن حمايتهم، لافتاً الى ما حصل في طرابلس من حوادث قتل، لافتاً الى ضرورة منع الدولة للجرائم وليس اعتقال مرتكبيها ومنع السلاح المتفلّت.
وشدّد وهاب على تمسّك “حزب الله” بسلاحه، داعياً اللبنانيين الى التسلح لأن المنطقة غير مستقرّة، مؤكداً أن سنّة لبنان معتدلين وغير قابلين للإرهاب متخوفاً مما قد يدخل عبر الحدود.
وكشف وهاب عن وجود خطر جدّي على لبنان، والمشاهد خلال الأيام الماضية أكّدت على السردية التي أطلقتها في الأيام الماضية بأن الخطر آتٍ من المنطقة الشرق، معتبراً أن أي هدنة مع هؤلاء التكفيريين هي هدنة مؤقتة للتمكين وتثبيت نظرية التمكين وسيواصلون معركتهم باتجاه الأردن ولبنان.
وجدد وهاب تأكيده على أن الرئيس نجيب ميقاتي رفض حل “حزب الله” لذلك تمّ انقلاباً عليه.
ورأى وهاب أن “حزب الله” بحاجة الى نقاش، وسأناقشهم بذلك لأنه لا يمكن الاستمرار هكذا في موضوع فلسطين دون الإتفاق مع الطرف السُنّي الأقوى، معتبراً أن الخديعة الكبرى التي حصلت في إسقاط سوريا لا يمكن أن تستمر وأنا لا أستطيع الاستمرار معهم إذا بقي الوضع على حاله، موضحاً ان “حزب الله” دخل في حرب غزة إسناداً لفلسطين ودفع أغلى ما يملك ودُمرت مناطق واسعة في لبنان واستششهد السيد حسن نصراللله الى جانب 6 أو سبع آلاف شهيد ودُمّر المحور ويصبح هناك انقلاب عليه ويقولون أن “حزب الله” سقط، فكيف يمكن الاستمرار معهم.
ورأى وهاب أن “حماس” تميّز حالها عن الإخوان، وأناقش معها موضوع الحوار مع الاعتدال السنّي، لطمأنة الناس القلقة لافتاً الى أنه لا يمكن الاستمرار في الكذب، مؤكداً أن الساحل برّر لـ “إسرائيل” غزة، معتبراً أن ما حصل في الساحل السوري برّر غزة.
ورأى وهاب أننا ذاهبون الى المجهول والى جهنم والرئيس العماد ميشال عون كان على حق بأننا ذاهبون الى جهنم لأنه كان يدرك أن المؤامرة على لبنان بدأت في العام 2019 ولازالت مستمرة، داعيا الى نقاش مع الحلفاء لأنه لا يمكن المواجهة وحدنا وعلى الإيراني أن يتجرأ بأخذ القرار للمواجهة، متوجهاً الى الإيراني بالقول، كلفة المواجهة أقل من كلفة الاستسلام، خُذ قرار المواجهة هناك كثير من القوى في المنطقة معك فخُذ قرار المواجهة مع الأميركي وقد يلاقي الكثير وأكثر من كلفة الاستسلام.
ودعا وهاب إيران للوقوف مع المقاومة في لبنان للبدء بعملية إعادة الإعمار التي لا يجب أن تكون موضع ابتزاز للمقاومة والناس، وضرورة البدء بالإعمار دون انتظار الدولة لأن الأخيرة لن تباشر بالإعمار قبل ختم “حزب الله” بالشمع الأحمر وهذا هو القرار وغير ذلك ضحك على الناس.
ورأى وهاب أن الساحة اليوم هي سوريا – لبنان واليمن غير كافية، معتبراً أن الجولاني سقط أخلاقياً موضحاً أن كل الحاقدين على الأسد حاولوا أن يسوّقوا ويصوّروا أنالجولاني وكأنه أنهى حكم ظالم والحقيقة أن 80 % الحاكمين في سوريا كانوا من السُنّة وليس من العلويين ولا من الدروز إلا أن الجولاني سقط في هذا الامتحان جراء المذابح التي حصلت في الساحل السوري والغرب يدرك ذلك أكثر ويراقب من بعيد، معتبراً أن الحكم السلفي في سوريا أخاف الجميع لذلك الوطن العربي لن يقبل دولة بحجم سوريا يحكمها السلفيون لذلك بدا الجولاني بالسقوط، مؤكداً أن أحداث سوريا طويلة والمذابح زادت الأحقاد والمخاوف، داعياً الجولاني للإسراع بتسوية مع الدروز ومع الأكراد ثم بتسوية مع العلويين إلا سوريا ذاهبة الى عدم الاستقرار.