احتجز أمس في مطار طهران عشرات اللبنانيين لأكثر من 4 ساعات، بعدما كان من المفترض أن تُقلع طائرة للخطوط الإيرانية عند الساعة الواحدة بتوقيت بيروت باتجاه لبنان، قبل أن يُبلَّغ الأهالي بعدم إمكانية العودة إلى بلدهم، إذ لا إذن بعد بهبوط الطائرة الإيرانية في مطار بيروت.
وناشد الزوار رئيس مجلس النواب نبيه برّي بالتدخّل لتسهيل عودتهم.
على الأثر، قطع بعض الشبان طريق المطار اعتراضا على منع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي، وتدخل الجيش اللبناني وفتح الطريق، بحيث تحسن السير بشكل تدريجي.
وكان عدد من الشبان قد تجمعوا أمام مدخل المطار، وأشعلوا الإطارات المشتعلة احتجاجا على عدم السماح لطائرة إيرانية بالهبوط .
وقطع السير ايضا على اوتوستراد السيد هادي نصرالله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
الموسوي: لعدم الامتثال للتهديدات “الإسرائيلية”
وتعليقاً على ما جرى، أشار عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب إبراهيم الموسوي، إلى أنّ “تمادي العدو “الإسرائيلي” في انتهاك السيادة اللبنانية وتواطؤ المجتمع الدولي لا سيما الولايات المتحدة معه قد دفعه إلى توسيع انتهاكاته وتنويعها، وهذا أمر مدان بالكامل ويجب أن يكون موضع إدانة واستنكار من الجميع في لبنان، وأن يرفعوا الصوت عالياً ويحملوا الجهات والمؤسسات الدولية المختصة المسؤولية كي تقوم بواجباتها بوقف الاعتداءات الصهيونية”، بحق مطار بيروت الدولي.
وقال في تصريح له، إنّ “اللبنانيين الذين تفاءلوا خيرًا بإعادة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية يضعون الحكومة أمام مسؤولياتها ويطالبونها باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سيادة لبنان على كامل مرافقه العامة وأهمها المطار حتى لا يظن العدو أنه حرّ في ممارسة فعل العدوان وانتهاك السيادة كيفما شاء. وعلى الدولة اللبنانية بأجهزتها كافة أن تتحمل مسؤولياتها لإنهاء هذا الأمر، والعمل على إعادة مواطنيها إلى بلدهم فورا، وعدم الامتثال للتهديدات الإسرائيلية تحت أي مسمى أو ظرف”.
ودعا في الوقت نفسه “المواطنين وكل الغيورين على مصلحة بلدهم وأهلهم إلى الوعي العميق والتعقل وإفساح المجال أمام المعالجات لهذه الأزمة المستجدة، وأن يكون التعبير عن رفض هذه الخروقات والإنتهاكات “الإسرائيلية” لسيادتنا بشكل سلمي ومسؤول”.