تواصل قوات الاحتلال الصهيوني تصعيدها العدواني في المنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة، مستهدفة البلدات الجنوبية بعمليات تفجير وإحراق ممنهجة في خرق صارخ لوقف إطلاق النار.
وفي المستجدات الميدانية، شهدت بلدة تصعيدا ممنهجا في جرائم العدو وانتهاكاته المستمرة لوقف إطلاق النار. ويواصل الاحتلال سياسة الأرض المحروقة، مستهدفًا المنازل بالتفجير والإحراق المنهجي، حتى بات من المستحيل العثور على منزل في البلدة لم تطله بصماته الإجرامية، كما هو الحال في سائر القرى الحدودية، الغارات الجوية، التفجيرات العشوائية، والاقتحامات التي تنتهي بإضرام النيران في البيوت، أصبحت جميعها مشهدا يوميا يعكس إمعان الاحتلال في تدمير كل ما تبقى من الحياة في هذه المنطقة.
كما توغلت قوات العدو في أطراف بلدتي ربّ تلاتين والطيبة، حيث يقع أحد معامل الحجارة المتوقفة عن العمل منذ بداية العدوان، وعمدت إلى إحراق آليات ثقيلة، من بينها حفارة (بوكلين) وجرافة، بالإضافة إلى منشآت مدنية داخل المعمل.
واستهدفت التفجيرات المعادية قرى حولا، ميس الجبل، عيترون، ومارون الراس. أما في كفركلا، فقد شهدت البلدة 5 تفجيرات ليلة أمس الاول وحدها.
الدفاع المدني: انتشال أشلاء شهيد في الخيام
اعلنت المديرية العامة للدفاع المدني بان فرق الإنقاذ تواصل، بالتنسيق مع الجيش اللبناني، تنفيذ عمليات البحث والمسح في المناطق التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي سابقاً، وذلك بناءً على توجيهات المدير العام للدفاع المدني بالتكليف، العميد نبيل فرح. وتمكنت الفرق المختصة من انتشال أشلاء شهيد عند مدخل محلة وادي قيس – الخيام، حيث تم نقلها إلى مستشفى مرجعيون الحكومي لإجراء الفحوصات الطبية والقانونية اللازمة، بما في ذلك فحوصات الحمض النووي (DNA)، بإشراف الجهات المختصة لتحديد هويته.
واكدت المديرية العامة للدفاع المدني استمرارها في تنفيذ مهامها الإنسانية والوطنية، بالتعاون مع الجيش اللبناني، حتى استكمال عمليات البحث عن جميع المفقودين.