تسود حالة من الترقب والحذر على بعد ايام من المهلة المفترضة للانسحاب الاسرائيلي الكامل من لبنان. فقبل ايام من انتهاء المهلة الثانية لوقف اطلاق النار، لم يتبلغ لبنان بعد بتاريخ وموعد انسحاب الاحتلال الكامل والشامل، من البلدات والنقاط التي لا زال يحتلها، ومعظمها في القطاع الشرقي، وهي: بليدا، حيديب، ميس الجبل، حولا، مركبا، العديسة، كفركلا، الوزاني، سردة والعمرة. اما في القطاع الاوسط، فلا تزال بلدة مارون الراس محتلة بشكل كامل، فضلا عن خراج بلدات عيتا الشعب، رميش، يارون، عيترون، ورامية الواقعة بين القطاعين الشرقي والغربي، جبل البلاط في القطاع الغربي بين رامية ومروحين، تلال اللبونة في خراج الناقورة وفي خراج علما الشعب والضهيرة.
اما في التلال، فلا يزال الاحتلال الاسرائيلي، متمسكا بالتلال والمزارع التي سبق وتمركز فيها في الحمامص، على اطراف الخيام، العزية في دير ميماس، مزرعة بسطرة في خراج كفرشوبا، بركة النقار والسحالة في خراج شبعا، ومزرعتي العباسية والمجيدية في خراج الماري.
علما ان مصادر وزارية اكدت ان الجيش اللبناني انجز خطة متكاملة للامساك بالنقاط التي سينتشر فيها فور انسحاب «اسرائيل» منها، وذلك وفق الالية المتبعة بالتنسيق مع لجنة مراقبة اتفاق وقف اطلاق النار، وقوات اليونيفيل.
وكانت نفذت قوات الاحتلال أعمال تجريف وحفر ورفع سواتر عند تلة الحمامص قبالة مستعمرة المطلة، كذلك قامت بحرق منازل في مركبا واطراف طلوسة، فيما سمع صوت قوي في اجواء القطاع الغربي ناجم عن انفجار جسم طائر غريب لم تحدد نوعيته في أجواء جنوب الناقورة .
الحدود الشرقية
اما على الحدود الشرقية، ومع عودة الهدوء، مع انتشار الجيش على طول الخط الذي شهد المواجهات، عُثر امس على جثّة المواطن خضر كرم زعيتر في وادي حنا، في الأراضي السورية القريبة من قضاء الهرمل الشرقي، اذ وفقاً لمعلومات صحافية، كان خضر مختطفاً من بلدته بلوزة داخل الأراضي السورية منذ يومين حيث طالب الخاطفون بفدية قدرها 10 آلاف دولار أميركي مقابل إطلاق سراحه، وكان من المقرّر دفع الفدية لكن أهله صدموا بخبر مقتله، فيما لا يزال مصير ثلاثة أفراد من آل زعيتر في قبضة الخاطفين. وتسلّم الصليب الأحمر جثة زعيتر من الإدارة السورية الجديدة، بمؤازرة الجيش اللبناني. يُذكر أن الضحية هو ابن شقيقة النائب غازي زعيتر.