أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث لتلفزيون “هلا أرابيا”، ضمن برنامج “يا أبيض يا أسود”، مع الإعلامي وليد عبود أن الأسماء التي تشكلت منها الحكومة جيدة والبعض منها ممتازة لا يخالفوا القوانين ولا يمدوا أيديهم ويحافظون على المال العام ولكن كله قيد التجربة، لافتاً الى أن أسماء جيدة مرت في الحكومات المتعاقبة إلا أن التركيبة السياسية لم تسمح لهم بالعمل، لافتاً الى وجود حواجز من بداية تشكيلها سيصطدمون بها ولكن على الرئيس نواف سلام أن يشكّل رأي عام ويقنعه بصوابية خطة الحكومة وعملها، ولكن ذلك بحاجة الى مجهود، خاصة وأننا في بلد قد يطحنك في شهر أو شهرين إذا لم تكن على قدر المواجهة”.
ولفت وهاب الى أنه تمّ التفاهم على البيان الوزاري، موضحاً أنه من أداء رئيس مجلس النواب نبيه برّي قبل انتخاب الرئيس جوزاف عون أن الرئيس برّي قام بالاتفاق على كل شيء بموافقة “حزب الله” الذي فوّضه لأن لدى الأخير همّ آخر وهو ترميم خسائره وهذا أمر منطقي والحزب لا يعمل على طريقة عام وعامين والحكومة لديها عام في النهاية، سنة مفصلية وستكون الحكومة دقيقة جداً في مواجهة هذه السنة ولكن اللبنانيون بحاجة الى إنجاز داخلي في الأمور الحياية والمعيشية، متسائلاً ماذا سيفعلون مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي؟ وكيف سيتعاطون مع أموال المودعين وهذه نقطة أساسية لإعادة الثقة بالدولة؟ وماذا سيفعلون بالنظام المصرفي؟ وماذا سيفعلون بالإتفاق المحسوب خارج الحكومة؟، لافتاً بأن ملف الكهرباء يمكن معالجته اليوم بمليار او مليار نصف ونحصل على 24 ساعة كهرباء.
وكشف وهاب عن وجود رقابة دولية مشددة وصارمة وتحديداً أميركية على عمل الحكومة وأي خطأ سينعكس سلباً على كل الحكومة.
ورأى رئيس حزب التوحيد العربي أن الأميركي اليوم حامينا، وتحديداً من استمرار الضغط الإسرائيلي الى حد ما وساهم في وقف إطلاق النار ويكفي أن الأميركي أبلغ السوريين الجدد بعدم الاقتراب من الحدود اللبنانية، موضحاً أن ما يجري من اشتباكات على الحدود اللبنانية السورية تقع في الأراضي السورية وهي بلدات يقطنها لبنانيون منذ مئات السنوات.
وأعلن وهاب أنه مع رعاية أميركا للبنان ولكن ليس على مورغان، لافتاً الى أن لا أحد يتحمل ما صرّحت به، مستغرباً استقبال الرئيس برّي لمورغان في اليوم التالي لتصريحها، ولكن لم أعد أدرِ ما هي خطة الرئيس برّي؟ ولم أعد أفهمها منذ اتفاق وقف إطلاق النار مروراً بموضوع انتخابات رئاسة الجمهورية وصولاً الى موضوع تشكيل الحكومة، متسائلاً لماذا هذه الحدية الشكلية طالما هناك إتفاق ضمني؟.
وطالب الرئيس برّي بالكشف عن مضمون إتفاق وقف إطلاق النار، كاشفاً عن وجود ورقتين متشابهة الى ورقة السجل العدلي الظاهر وورقة السجل الآخر السرّي المتواجد مع الأجهزة، وهم في عهدة الرئيس برّي بورقة التعهدات الأميركية لـ “إسرائل” أو كان يمكنه السير باسم آخر لرئاسة الجمهورية بالرغم من أنني مع تسمية الرئيس جوزاف عون الذي كان خيارنا الأول الى جانب اسم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وكان يمكنه أن يأتي بالأخير حتى قبل جبهة الإسناد، موضحاً أن الصفقة انكشفت قبل ايام من إعلان رئاسة الجمهورية، لافتاً الى أن ما جرى في موضوع الرئاسة ورئاسة الحكومة تمثيلية لأنه كان متفقاً على الرئيس العماد جوزاف عون بالتزامن مع وقف إطلاق النار وكان يجب أن يتعاملوا مع الرئيس سليمان فرنجية بطريقة أخرى مثنياً على مزايا فرنجية.
ولفت أن اللعبة شبكت في موضوع الحكومة لمجرد التخلي عن الاتفاق الذي اقاموه مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، لافتاً الى أنه قبل الإنزال السعودي كان الاتفاق على تسمية الوزير السابق جهاد أزعور بعد تفاهم باسيل وجعجع على ذلك وكان الثنائي سيوافق على ذلك، إلا أن الإنزال السعودي الذي كان أقوى من الإنزال الأميركي هو الذي جاء بالرئيس العماد جوزاف عون.
ولفت وهاب الى أن الرابح الوحيد هو نتنياهو الذي يقف اليوم على جبل الشيخ “والباقي يلمّ من تحت”، في لبنان والمنطقة، ومورغان كانت صريحة في ما قالته، بالرغم من أن “حزب الله” لو يُهزم كما هي قالت، موضحاً أن “حزب الله” لم يُهزم ومازالت قدراته العسكرية موجودة وإمكانياته أيضاً، لافتاً الى أن ضربة وُجهت الى جزء من سلاح “حزب الله” الأهم الذي هو السلاح الاستراتيجي بما يعني “إسرائيل”، مؤكّداً أن “حزب الله” لن يشتبك مع “إسرايل” لسنوات طويلة، بقرار ذاتي، بسبب التفاوت في القدرات مع التطور التقني الإسرائيلي الذي حصل في الاغتيالات.
ورأى وهاب أنه يجب الذهاب الى سلام مستدام في المنطقة، معرباً أن الفلسطيني غير بعيد عن هذا الجو، فلا أحد في لبنان يستطيع المزايدة على الفلسطيني ونحن وراء الفلسطيني، مؤكداً أنه مع السلام العربي الإسرائيلي ضمن خطة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وليس ضمن خطة نتنياهو التي يطرحها بإقامة دولة فلسطينية في السعودية، موضحاً أن نتنياهو ربح الحرب بالنقاط مع الإبقاء على وجود حماس و”حزب الله”، ولكن أن يأتي اليوم ويفتح معركة مع السعودية فهو بذلك يفتح معركة مع مليار ونصف مسلم و400 مليوم عربي سيقفون الى جانب السعودية، لافتاً الى أن ضرب الأمن السعودي سيؤدي الى زوال الإسرائيلي، لذلك لا يمكنك طرح هذه الخطة وكأن السعودية أرض مستباحة فهي أرض تعني الكثير لكل العرب ولكل المسلمين.
ورأى وهاب أن في الحساب الإسرائيلي لا حل للدولتين، وليس المطلوب فقط إدارة معينة لغزة من العشائر وما الى ذلك بل المطلوب إسقاط السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية أيضاً وهذه هي المرحلة الجديدة المقبلة التي نحن ذاهبون إليها، مؤكّداً أن الزلزال في المنطقة لم ينتهِ بعد، لافتاً الى أنه حتى سوريا ستشهد تطورات جديدة فيها قريباً لأن الوضع في سوريا لن يستقر.
واعتبر وهاب أن أول الخاسرين في الشكل داخلياً هو رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ولكنه اعتبر أنه من الأحسن الذهاب الى الانتخابات النيابية في المعارضة وليس في الموالاة، كاشفاً أن ياسيل كان حاسماً باختيار نواف سلام لرئاسة الحكومة.
ويراهن وهاب على الحكومة اليوم لأنها تشمل وزراء كفؤ ، من بينهم الوزير أحمد الحجار مثنياً على مناقبيته خلال وجوده في قوى الأمن الداخلي، وكذلك الأكر بالنسبة للوزيرين فايز الرسامني ونزار هاني الذي نجح كثيراً في محمية أرز الشوف وميشال منسى إلا أنه لدي اعتراض على ياسين جابر لأن قديماً في السلطة وكان 35 سنة في حضن الرئيس برّي وأخاف من أن يديره أحد”.
وتمنى وهاب أن أن يتم الإتفاق بين الرؤساء السياسي لتمرير القوانين، مطلقاً على الحكومة تسمية حكومة المهام الصعبة لأننا في أصعب مرحلة مررنا فيها منذ الاستقلال حتى اليوم، لهذه الدرجة المسؤولية ملقاة على الحكومة خاصة في ما يتعلق بالقرارات الدولية الذي يجب أن تقاربها بحذر وليس كما يريد الأميركي، مؤكداً استمرار عمل اللجنة الخماسية متمنياً استمرار لبنان اليوم تحت الرعاية الدولية لأنه هناك ضمانة بالسعودي والمصري والقطري الذي يرغب بأن يكون في لبنان ولديه إمكانيات كبيرة يقودمها إن كام في موضوع النفط أو في موضوع الإعمار كذلك الأمر بالنسبة للسعودي والسعودي موضحاً أنه لا يمكننا اليوم بغياب سوريا أن لا تكون مصر موجودة في لبنان لأن العروبة هي مصر بغياب سوريا، لذلك نراهن على الدور المصري والرئيس الفرنسي ماكرون لديه محبة للبنان ويرغب مساعدته خاصة في المؤتمرات من أجل دعم لبنان والأميركي أمن للبنان غطاء كبيراً لوقف الحرب وحماية الحدود.
ولفت وهاب الى أن الأمين العام لـ “حزب الله” السيد نعيم قاسم كان واضحاً في تقاربه من اللعبة اللبنانية خاصة وأن الهدنة ستكون طويلة مع الإسرائيلي.
وتمنى وهاب عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان نهائياً، متمنياً على الشيخ محمد بن زايد إجراء حديث جدي مع الأمير محمد بن سلمان والتفاهم على عودة الحريري الى لبنان لأنه ضرورة لأن الوضع السنّي مشتت ورأينا ما حصل في تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس الجمهورية، كاشفاً عن أن تنظيمات إرهابية أصبحت على حدودنا ونحن بحاجة لحماية الوضع السنّي في لبنان من أجل التوازن، مؤكداً لا أحد يستطيع تشكيل اعتدالاً لدى السّنّة إلا سعد الحريري.
ورأى وهاب أن يوم تشييع الشهيد الأقدس السيد حسن نصرالله سيكون مليونياً وسيكون بداية استعادة العافية لـ “حزب الله” رغم أنه تعافى، وما بعدها سيكون ليس كما قبلها لأن الحزب سيبدأ بالاجتماع ببعضه بعد انتفاء الأسباب الأمنية مؤكداً تماسك الحزب، مثنياً على مناقبية السيد نعيم قاسم إدارياً.
ووصف وهاب الرئيس نبيه برّي بانه أهم لاعب سياسي في لبنان رغم اعتراضه على أدائه في الفترة الأخيرة.
ولفت وهاب الى أن السيد نعيم قاسم سيذهب أكثر باتجاه اللبننة وسيذهب أكثر باتجاه محاربة الفساد وبناء البلد لأنه كان هناك جزء في “حزب الله” يمارس الفساد وغطى الذين مارسوا الفساد في لبنان.
وفي الختام تمنى وهاب أن لا يتغير قانون الانتخاب إلا في حال اعتماد قانون لبنان دائرة واحدة.