فيما بدأ سريان وقف اطلاق النار في غزة، وبدأ تبادل الأسرى والمعتقلين بعدما تأخّر بضع ساعات عن موعده الصباحي، استمرت إسرائيل في خرقها اليومي لاتفاق وقف اطلاق النار في الجنوب اللبناني، حيث حلّق الطيران الاسرائيلي المسيّر على مستوى مخفوض في أجواء صيدا وشرقها، فيما نفّذت جرافة اسرائيلية فجراً عملية تجريف في محيط منطقة «باب الثنية» شرق سهل مرجعيون. ودهمت قوة إسرائيلية، بينها دبابة «ميركافا» وناقلة جند من نوع «نامير»، بعض المنازل في الاطراف الغربية لبلدة حولا، وسط إطلاق نار كثيف، قبل ان تنسحب إلى الأطراف الشرقية. وسُمع صوت انفجار قوي في عدد من المناطق الجنوبية، ناجم من تفجير الجيش الإسرائيلي منزلاً في منطقة مثلث الصالحاني ـ بيت ليف ـ ياطر، بعد أن تسلل إلى المنطقة ومن ثم انسحب منها.
بايدن وإسرائيل
وفي غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، إنّ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بات واقعاً، وأنّه كان نتيجة لجهود ديبلوماسية أميركية استمرت لشهور. مشيراً إلى انّ المنطقة «تغيّرت جوهرياً». وأضاف: «لبنان أصبح من دون قيادة «حزب الله»، كما أصبحت إيران في أضعف حالاتها منذ عقود، وسوريا أصبحت من دون الأسد، ومرحلة واعدة في لبنان بعد إضعاف قدرات الحزب».
وإلى ذلك، أكّدت الحكومة الإسرائيلية أنّها «ترغب في استمرار وقف النار في الشمال». ولفتت إلى أنّها «لا تقبل بأيّ قوات غير الجيش اللبناني وقوات «اليونيفيل» على الحدود الشمالية».
وعن وقف إطلاق النار في غزة، قالت: «نحتفظ بحقّ إعادة جميع الرهائن وتحقيق أهداف الحرب، ونرغب بتنفيذ جميع مراحل اتفاق غزة». وأضافت: «ترامب وبايدن يدركان أنّه إذا لم يُطلَق سراح كل الرهائن فإنّنا سنعود للقتال»، مؤكّدة القضاء على القوة العسكرية لحماس.