واصل الجيش الإسرائيلي تماديه في الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، واستهدافاته للمناطق والبلدات اللبنانية القريبة من خط الحدود الدولية، بالقصف والتجريف ونسف المنازل وإحراقها، من دون ان يقيم وزناً لمداخلات ثنيه عن هذا الامر من قبل لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار.
وفيما تتقدّم مهلة الـ60 يوماً من نهايتها بعد نحو اسبوعين، يُنتظر أن يكمل الجيش الاسرائيلي انسحابه من المناطق التي توغل اليها، في وقت ما زالت تتعالى اصوات داخل إسرائيل تلوّح بإبقاء الجيش الاسرائيلي احتلاله لعدد من المناطق في الجنوب حتى بعد إكمال الجيش اللبناني انتشاره في منطقة جنوبي الليطاني بالتعاون والتنسيق مع قوات «اليونيفيل». ويتزامن ذلك مع تهديدات متواصلة، وآخرها على لسان قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي اوري جوردين الذي قال: «اننا سنمنع «حزب الله» من العودة والتموضع في جنوب لبنان، وسنردّ على أي اختراق».
تفاؤل أميركي
واللافت في هذا السياق، انّه استكمالاً لما اعلنه الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين عن انّ الانسحاب الاسرائيلي سيحصل في نهاية المهلة، كشف الإعلام الاسرائيلي «أنّ ادارة الرئيس جو بايدن نقلت إلى المسؤولين الإسرائيليين رسالة تتعلق بتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، وتفيد بأنّ الجيش اللبناني يسرّع انتشاره جنوب نهر الليطاني، وواشنطن لا ترى سبباً لبقاء الجيش الاسرائيلي جنوبي لبنان إذا واصل الجيش اللبناني انتشاره، ومن المهم الّا تظهر اسرائيل على انّها لا تفي بالتزاماتها».
وإذ اشار الإعلام الاسرائيلي نقلاً عن الاميركيين، بأنّ اللاعبين الدوليين والإقليميين يهيؤون الظروف لمرحلة ما بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي، اعلن وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن انّه يرى أملاً بسلام دائم في لبنان. وقال: «شهدنا انسحاب اكثر من ثلث القوات الإسرائيلية من لبنان منذ وقف اطلاق النار. وأرى أملاً بسلام دائم في لبنان مع انسحاب القوات الإسرائيلية».