أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث لقناة “الجديد”، ضمن برنامج “بيروت اليوم”، مع الإعلامي داني حداد، أنه في الملف الرئاسي للمرة الأولى يكون الخيار الداخلي أساسي فالسعودي أعلن موقفه والقطري كان مهتماً طوال الفترة السابقة إن كان في ما قدمه من مساعدات أو بالاستثمار أو بموضوع الرئاسي والأميركي “لا تفرق معه”، والفرنسي يحاول إقناع الولايات المتحدة بعدم “زرك النمر الجريح”في لبنان أي “حزب الله” ما يغيّر جزء قليل من المشهد الرئاسي، لافتاً الى أن العماد جوزف عون لديه مشكلتان شيعية ومسيحية وجعجع يستعرض بذاكرته الرئيس إميل لحود والرئيس ميشال عون لذلك قصة ترشيح العماد جوزف عون “غير راكبة معه”، مؤكداً أن قطر أقنعت باسيل باللواء البيسري والرئيس برّي لن يعترض عليه لافتاً الى لأن الحزب مازال على خياره في ترشيح فرنجية.
ورأى وهاب أن الموضوع السوري غيّر كثيراً في المشهد الرئاسي في لبنان، مفنداً مواصفات الرئيس الجديد بالتالي: مسيحي سكر زيادة وهذا شبه قرار لأن هناك قرار بحفظ هذا البلد بدوره المسيحي مع إعادة إحياء المؤسسات حيث المسيحيين “أشطر من الكل فيها”، لأن المسيحي “أم الصبي” ولديه القدرة على العمل في المؤسسات بطريقة افضل من غيره، والصفة الثانية أن يكون الرئيس غير مستعجل في التطبيع مع سوريا حتى معرفة شكل النظام الجديد في سوريا لأن الإسرائيلي متخوّف والعربي أيضاً والأوروبي يأتي للتعرف على النظام الجديد في سوريا ولكنه قلق، والأميركي حتى اليوم لم يزل العقوبات عن سوريا وسيطول في اختباره، لافتاً الى أن راحة التركي في الموضوع السوري تقلق الآخرين.
وكشف وهاب أن لدى رئيس مجلس النواب نبيه برّي 4 أو 5 أسماء رئاسية في جيبه ولن يسير باسم بلا موافقة الأميركي والتفاهم مع المسيحيين، مؤكداً أن “حزب الله” مازال الأقوى، ولا بدّ أن نذهب الى التفاهم والعقلانية لأن التحدي لا يفيد أحداً.
واعتبر وهاب أنه من حق رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع أن يكون مرشحاً رئاسياً وكل التهم التي تُساق ضده ساقطة كما أن كل مَن شارك بالحرب موجود اليوم بالسلطة باستثنائه وأقله لم يشارك بنهب البلد.
وخشي وهاب من أن تعود الحرب بعد انتهاء الهدنة و”المنطقة كلّها بعد ما خلصت” و”حزب الله” يقوم بما يريده و”مجهّز حالو” ويمكن شراء خط إمداد في سوريا وبالتالي لا مشكلة له بتأمين السلاح وما يحتاجه للقتال.
وأوضح أنه “بعد ما حصل في سوريا لدى لبنان فرصة ذهبية ليكون مستقلاً والنقاش الجدّي داخل “حزب الله” حول ما إذا سيتحوّل الى حزب سياسي بحت أو لا وهناك مَن سيقول الآن مَن سيحمينا بعد كل ما حصل في سوريا”، موضحاً أنه لدينا فرصة لبناء دولة حتماً علينا فعل ذلك ولا يمكن العودة الى الوراء وبرّي هو شخصية العام وهو سيصنع رئيساً للجمهورية وهذه المرة الأولى التي يحدث هذا الأمر.