على صعيد الوضع في الجنوب، نبّهت مصادر رسمية عبر «الجمهورية» إلى محاذير تواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، معتبرة انّ هذه الخروقات باتت لا تُحتمل ومن شأن استمرارها تفريغ الاتفاق من اي معنى.
وعُلم انّ اتصالاً طويلاً تمّ بين مرجع سياسي والموفد الاميركي آموس هوكشتاين، شدّد خلاله المرجع على وجوب وقف الانتهاكات الإسرائيلية.
وإلى ذلك، أفادت قناة «المنار»، أنّ «المماطلة الإسرائيلية بالانسحاب من تلة الحمامص في منطقة الخيام تؤخّر دخول الجيش اللبناني إلى المنطقة علماً انّها كانت تأتي في اطار المرحلة الأولى وفق ما تمّ الاتفاق عليه مع قوات «اليونيفيل» الدولية. لذا انحصر دخول الجيش في الخيام إلى محيط المعتقل».
وزعم الجيش الإسرائيلي، «تنفيذ غارة جوية في جنوب لبنان بعد رصد عنصر من «حزب الله» أثناء تحميل وسائل قتالية على مركبة». فيما أقدمت قوات اسرائيلية فجر امس على جرف عدد من الطرق الفرعية وهدم منازل داخل بلدة الناقورة بالتزامن
مع اطلاق رشقات رشاشة أثناء عمليات تجريف مستجدة تنفّذها جرافات اسرائيلية في الأحياء التي دخلتها بعد وقف إطلاق النار. والى ذلك، واصلت القوات الاسرائيلية عمليات نسف ما تبقّى من المنازل في بلدة كفركلا.
كما سُجّلت إصابتان طفيفتان بعد استهداف إسرائيلي لسيارة في مجدل زون.
فيما تعرّضت اطراف بلدات كفرشوبا وحلتا وشبعا لقصف مدفعي اسرائيلي، في وقت حلقت مسيّرات اسرائيلية بكثافة في أجواء قرى حاصبيا والعرقوب. وقد سُجّل امس تحليق مكثف للمسيّرات في سماء بيروت والضاحية وجبل لبنان. وأفيد انّ الجيش اللبناني انتشل 37 شهيداً من بلدة العديسة بمعاونة الصليب الأحمر اللبناني.