أمنياً، واصل الجيش الاسرائيلي خروقاته المتعمّدة لاتفاق وقف اطلاق النار، عبر سلسلة اعتداءات ينفّذها على المناطق اللبنانية بالقصف المدفعي او بالغارات الجوية التي استهدفت امس منطقة البيسارية، بالتوازي مع تفجير المنازل كما حصل في الناقورة امس، ومع تحذيرات لأهالي المناطق الجنوبية بعدم العودة اليها. في وقت واصلت فيه وحدات الجيش اللبناني انتشارها في المنطقة الجنوبية، وعملية إزالة العوائق والمتفجرات من العديد من البلدات، ولاسيما في بلدة الخيام.
وقال مصدر أمني في لجنة متابعة تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، انّ اللجنة تتابع مهمتها الموكلة اليها، وتقوم بتواصل مع كل الاطراف، ولاسيما مع الجانب الاسرائيلي لوقف الخروقات، وكذلك لوقف تحليق المسيّرات التي تركزت في الايام الاخيرة فوق بيروت والضاحية الجنوبية.
واشار المصدر إلى انّ اللجنة تلاحظ الالتزام الكلي للبنان باتفاق وقف اطلاق النار. وعبّر عن الأمل في تدرّج الوضع ايجاباً في المدى المنظور، ولاسيما بعد إكمال الجيش اللبناني عملية انتشاره في المناطق المحدّدة له بالتنسيق مع قوات “اليونيفيل”.
وفي السياق نفسه، أكّد مرجع سياسي لـ”الجمهورية” انّه على رغم الخروقات الاسرائيلية، التي يرمي العدو الإسرائيلي من خلالها إلى تدمير القرى الحدودية وخلق واقع خالٍ من الحياة فيها، فإنّ اتفاق وقف إطلاق سيسري في نهاية الامور، وتعود تلك المنطقة الى استعادة حياتها الطبيعية.
واستدرك قائلًا: “نشكر الله انّ اتفاق وقف اطلاق النار تمّ الوصول اليه قبل حصول الانقلاب في سوريا، والّا فإنّه لو تأخّر الأمر، لكان الامر مختلفاً، وربما كان العدوان الاسرائيلي ما زال مستمراً”.
في سياق متصل نشرت “القناة 12” العبرية تحقيقاً لأكاديمية “تل حاي”، يُفيد بأنّ 50% من مستوطني شمال فلسطين المحتلة يتناولون المهدئات، و33% لا يريدون العودة إلى مستوطناتهم، و36% من النازحين يلتقون بمعالج نفسي.