حذر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، من خطر تنظيم داعش وعودته من جديد بعد تجدد النزاع في سوريا، مشيرا إلى أن إمكانية اندلاع النزاع في مناطق أخرى في سوريا يبقى قائما.
وقال بيدرسون: “إن إمكانية اندلاع النزاع في مناطق أخرى في سوريا يبقى قائما.. سيطرت اليوم قوات سوريا الديمقراطية على عدد من القرى كانت تحت سيطرة الحكومة السورية في دير الزور مما يهدد بقرب خطر داعش.. وهناك أنباء عن دعم عسكري محتمل من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة”.
وخلال جلسة مجلس الأمن، اشتبكت روسيا والولايات المتحدة واتهمت كل منهما الأخرى بدعم “الإرهاب”.
واتهم روبرت وود، نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا بالتسبب في سقوط ضحايا مدنيين في الهجمات على المدارس والمستشفيات.
أما السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، وفي تصريحات موجهة إلى وود، فقال إنه ليس لديه الشجاعة للتنديد بهجوم إرهابي واضح على المدنيين المسالمين في المدن السورية.
المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، أكد أيضا أنه ليس باستطاعة أي طرف في النزاع السوري تسوية النزاع عبر السُبل العسكرية، مطالبا جميع أطراف النزاع إلى تنفيذ التزاماتها لحماية المدنيين والسماح للفارين من العنف بالمرور الآمن.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى خفض التصعيد وعودة الهدوء وأدعو جميع أطراف النزاع إلى تنفيذ التزاماتها لحماية المدنيين والسماح للفارين من العنف بالمرور الآمن.. وبينت السنوات الماضية أنه ما من طرف سوري قادر على تسوية النزاع عبر السبل العسكرية”.
وطالب مجلس الأمن بإدانة الهجوم الأخير على إدلب وحلب الذي نفذته، كما قال “تنظيمات مدرجة على قائمة الإرهاب”، مؤكدا أن بلاده ترفض تبييض صفحة التنظيمات الإرهابية.
في المقابل، قالت نائبة السفير التركي لدى الأمم المتحدة سيرين أوزغور، إن سوريا ستبقى عالقة في حلقة العنف وعدم الاستقرار ما لم تُطلق عملية مصالحة وطنية حقيقية، مذكرة أن النزاع في سوريا هو نتيجة للحالة الجمود السياسي وعدم تلبية طموح الشعب السوري.