على مستوى الملف الرئاسي، قالت مصادر رسمية لـ«الجمهورية»، إنّ احتمال انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 9 كانون الثاني النيابية هو احتمال مرتفع، مشدّدة على ضرورة أن تستفيد القوى السياسية من زخم اتفاق وقف إطلاق النار للتوافق على رئيس يمكن أن يتحقق حوله أوسع تقاطع ممكن.
وفي غضون ذلك، عيّن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أمس الأحد، رجل الأعمال اللبناني الأميركي مسعد بولس في منصب كبير مستشاريه للشؤون العربية والشرق أوسطية، ليتولّى بذلك فرد جديد من العائلة منصباً رئيساً في الإدارة، بحسب «فرانس برس». وقال ترامب على منصّته «تروث سوشيال»: «أنا فخور بأن أعلن أنّ مسعد بولس سيتولّى منصب كبير مستشاري الرئيس للشؤون العربية والشرق أوسطية». وأضاف: «مسعد محامٍ بارع وزعيم يحظى بالاحترام في عالم الأعمال، وله خبرة واسعة على الساحة الدولية». وأوضح انّ «مسعد كان مناصراً للقيم الجمهورية المحافظة أضيف لحملتي، وكان له دور فعّال في بناء تحالفات جديدة هائلة مع المجتمع العربي الأميركي». وقال: «مسعد هو صانع الصفقات، ومؤيّد ثابت للسلام في الشرق الأوسط. سيكون مدافعاً قوياً عن الولايات المتحدة ومصالحها، وأنا سعيد لوجوده في فريقنا».
ويمنح هذا التعيين بولس، وهو حمو تيفاني ابنة ترامب، منصباً رفيعاً في البيت الأبيض.
وقال بولس بعد تعيينه انّ «ترامب عمل على ملف إحلال السلام في الشرق الأوسط ووفى بوعده بأن يبدأ العمل على ذلك فور انتخابه، ووقف اطلاق النار في لبنان كان إنجازًا حقّقه الرئيس الاميركي جو بايدن بالتعاون مع ترامب».
ولفت بولس في حديث لقناة «LBCI» الى انّ «من واجبنا متابعة اتفاق وقف اطلاق النار، ونتأمّل أن يُنفَّذ سريعًا كما توصّلنا إليه سريعًا، وموضوع الرئاسة في لبنان شائك، ومن صَبَر سنتين يمكنه أن يصبر شهرين أم ثلاثة بعد». واوضح «انّ موضوع الرئاسة في لبنان شائك ومهمّ ويجب العمل عليه بدقّة من دون تسرّع بنحو غير مدروس بحكم الحرب، فمرحلة وقف اطلاق النار تجريبية، والانتخابات ليست من مسؤوليتنا بل من مسؤولية البرلمان». واضاف: «نشجع على الأسس الديموقراطية في لبنان وإعادة بناء البلد واحترام الدستور وإعادة إحياء المؤسسات الدستورية وبسط سلطة الدولة على كامل اراضيها».
عودة أماني
من جهة اخرى، عاد مساء امس إلى لبنان السفير الإيراني السيد مجتبى أماني، بعد أن أنهى فترة علاج نتيجة اصابته اثناء العدوان الاسرائيلي على لبنان، وكان في استقباله في مطار رفيق الحريري الدولي، السفير محمد رضا شيباني، ووفد من قيادة حركة «أمل» ضمّ عضو المكتب السياسي طلال حاطوم، ومسؤول العلاقات الخارجية والمغتربين علي حايك، وفد من «حزب الله» ضمّ النائبين أمين شري وابراهيم الموسوي، وعدد من رجال الدين والشخصيات اضافة الى طاقم السفارة الايرانية في بيروت.