الميدان الحربي ذروة في الاحتدام، وباتت المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، والتدمير العشوائي الجهنمي للبنى المدنيّة في المدن والقرى والبلدات اللبنانية روتيناً يوميّاً لآلة القتل والدمار الإسرائيليّة. وفي موازاة ذلك مواجهات عنيفة من قبل «حزب الله» للعدوان الإسرائيلي، واستهدافات صاروخية مكثفة لمواقع وقواعد وتجمعات الجيش الاسرائيلي، وللمستوطنات والمدن في العمق الاسرائيلي. فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة 30 جندياً بجروح خلال الساعات الـ24 الماضية.
وفي أفق هذه المواجهات، تلوح احتمالات تصعيدية كبيرة، سواء على ساحة لبنان، مع الإنسداد الكلّي لمسارات الحل السياسي ومحاولات فرضه بالشروط الإسرائيلية، وتوازيه مخاطر كبرى مع التدحرج المتسارع للجبهة العسكرية بين إيران وإسرائيل نحو الاشتعال على نحو قد يفتح على حرب واسعة تمتد نارها على مساحة المنطقة برمتها، ربطاً بإعلان إيران بأنّها ستردّ بقوة وبوتيرة مؤلمة على الضربة الإسرائيلية، وأنّها حدّدت أهدافها في الداخل الإسرائيلي، وبالإستعدادات العسكرية لمواجهته، والتهديدات العالية السقف التي تواكب تقديرات اسرائيلية واميركية وغربية بأنّ الردّ الايراني بات مؤكّداً ووشيكاً.