وفيما قدّم لبنان شكوى ضدّ إسرائيل إلى مجلس الامن الدولي، انعقدت في الصرح البطريركي في بكركي أمس، قمة روحية لرؤساء الطوائف المسيحية والاسلامية بدعوة من البطريرك الماروني مار بشارة الراعي، وخلصت الى بيان دعت فيه مجلس الأمن الدولي الى الانعقاد فورًا، ودون تلكؤ، لاتخاذ القرار الحاسم لوقف اطلاق النار، ولإيقاف هذه المجزرة الإنسانية التي تُرتكب بحق لبنان».
وحثّت اللبنانيين «على القيام بواجباتهم تُجاه وطنهم، واولها إعادة تكوين المؤسسات الدستورية، ولاسيما قيام مجلس النواب، وفوراً، بالشروع في انتخاب رئيس للجمهوريـة، يحظى بثقة جميع اللبنانيين وذلك تقيّداً بأحكام الدستور، وبأكبر قدر ممكن من التفاهم والتوافق، بإرادة لبنانية جامعة وعملًا بروح الميثاق الوطني وتغليبًا للمصلحة الوطنية وتجاوزًا للمصالح الخارجية». واكّدت على وحدة اللبنانيين، وعودتهم إلى ما تقتضيه مصلحتهم الواحدة ومصلحة لبنان، وذلك بشروط الدولة اللبنانية وتحت رعايتها، وهذا يعني أن تمسك الدولة بالقرار الوطني، وتُدافع عن سيادتها الوطنية وعن كرامة شعبها، وأن تكون صاحبة السلطة الوحيدة على كامل التراب اللبناني.