كشف مصدر ديبلوماسي لـ«الجمهورية»، انّ فرنسا وقطر تتحركان بزخم في هذا المجال، وتبذلان جهوداً كبرى لحشد الدعم للبنان ووقف العدوان الاسرائيلي عليه. لافتاً الى انّ إنضاج هذه الجهود وجعلها مثمرة، لا يكتمل من دون الشراكة المباشرة والفاعلة للولايات المتحدة الاميركية في هذه الجهود».
وفي اعتقاد المصدر الديبلوماسي عينه، فإنّ «حركة الاتصالات في الوقت الراهن ستراوح لبعض الوقت في دائرتها الحالية، ومردّ ذلك الى دخول الدول في مرحلة ترقّب وجهة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الاميركية في الخامس من تشرين الثاني المقبل. التي تصبح بعدها وجهة الامور اكثر وضوحاً مع الادارة الاميركية الجديدة سواء فاز دونالد ترامب او نائبة الرئيس الاميركي كامالا هاريس، وفي ضوء ذلك يتحدّد مسار الاتصالات التي وكما هو معلوم، للولايات المتحدة الكلمة الأساس في صياغة الحل الديبلوماسي لمنطقة الحدود الجنوبية».
ويبرز في هذا السياق، موقف سلبي جداً من باريس تجاه اسرائيل، تجلّى في منع الحكومة الفرنسية اسرائيل من المشاركة في معرض «يورونافال» التجاري العسكري البحري في العاصمة الفرنسية. وهو ما أغضب اسرائيل، حيث وصف وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت هذا المنع بـ«العار».
وفيما بدا انّ باريس جرّدت حملة دولية ضدّ استهداف «اليونيفيل»، اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية رفض الدول المشاركة في قوات «اليونيفيل» سحبها من مواقعها، اكّدت وزارة الدفاع الفرنسية «انّ وزراء الدفاع الاوروبيين أدانوا اعمال الترهيب والتهديد والهجمات على جنود اليونيفيل». وفي السياق قال رئيس الوزراء الايرلندي، انّ حماية «اليونيفيل» مكفول بالقانون الدولي، ويجب وقوف اوروبا ودول الخليج معاً بشأن ذلك». واعلن وزير الخارجية النمساوي، انّ «دول الاتحاد الاوروبي ليست لديها النية بسحب جنودها من جنوب لبنان».
وأبلغ مصدر ديبلوماسي من العاصمة الفرنسية الى «الجمهورية» قوله: «انّ دوائر القرار الفرنسي ضاقت ذرعاً بنتنياهو، ويمكن القول في هذه المرحلة انّ العلاقة الفرنسية مع اسرائيل في الحدّ الاعلى من النفور والسلبية». وقالت: «انّ الرئيس ايمانويل ماكرون يقود جهداً حثيثاً لوقف اطلاق النار في لبنان، ووقف استهداف المدنيين، ويعتبر استهداف قوات «اليونيفيل» في الجنوب اللبناني جريمة».