وعلى المقلب السياسي، فيتوزع على اولويتين، الاولى؛ متابعة مسار الإتصالات الديبلوماسية ومحاولة حشد الدعم الدولي الى جانب لبنان في جهوده لوقف العدوان، ودعم موقفه الثابت لجهة الالتزام الكلي بالقرار 1701 والاستعداد لنشر الجيش اللبناني على الحدود. وضمن هذا السياق، تندرج الاتصالات المكثفة التي يجريها رئيس المجلس النيابي نبيه بري على غير صعيد عربي ودولي. حيث تلقّى اتصالاً هاتفياً من رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، جرى خلاله عرض لتطورات الاوضاع الراهنة لجهة اولوية الوقف الفوري لإطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي، وكانت الآراء متطابقة. وشكر بري لقطر أميراً وحكومة وشعباً الدعم والمؤازرة، لاسيما المساعدات الانسانية للنازحين .
كما اجرى بري اتصالاً بقائد قوات “اليونيفيل” الجنرال آرالدو لاثارو شكره فيه على موقفه العاقل والشجاع بثباتهم في مواقعهم وفقاً للمهام الموكلة اليهم، مؤكّداً له انّ هذه الوقفة تحفظ الحياة للقرار الأممي رقم 1701.
وهذا الموضوع كان مدار بحث بين بري والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين هينيس بلاسخارت، التي قالت بعد اللقاء: “لنكن واضحين أنّ القرار 1701 هو القرار المطلوب تنفيذه من الطرفين للوصول الى حل، وجميع المندرجات المتضمنة للقرار 1701 مهمّ تنفيذها، والوضع لا يحتمل عدم التنفيذ الكامل للقرار 1701 بكل بنوده”.