قامت جمعية “الصداقة الإيطالية العربية” برئاىسة الزميل طلال خريس أمسية بعنوان “السلام فى الشرق الأوسط حوار دولي”، في المقهى الأدبي في العاصمة الإيطالية بمشاركة جمعية welcome Association Italy .
أدرات الأمسية الشاعرة والأديبة الإيطالية باتريتسيا بوي وشارك فيها الى خريس، كل من نائب السكرتير العام لجمعية welcome المعنية بحقوق المهاجرين كارلو بالومبو ، الخبيرة فى العلاقات الدولية ورئيسة جمعية الصداقة الإيطالية المصرية كيارا كافلييري، مسؤول العلاقات الدولية فى جمعية الصداقة الكاتب الصحافي والشاعر والأديب محمد يوسف .
حضر اللقاء ممثلون عن بعض السفارات العربية في مقدمتهم عضو البعثة الدبلوماسية بسفارة سلطنة عمان في إيطاليا المستشارة إيمان الوهيبي واعلاميون من التلفزيون الإيطالي ومراسلو وكالات أنباء إيطالية ودولية.
المناقشات دارت حول تدهور الاوضاع في الشرق الاوسط، لاسيما العدوان على الاراضي الفلسطينية وعلى لبنان والمطالبة بوقف فوري لاطلاق النار وتطبيق القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701 والحاجة الى الدعم الانساني.
وتحدث عبر تقنية الفيديو ممثل جمعية الصداقة الإيطالية العربية للشؤون الانسانية في لبنان عصام الحلبي الذي وصف “الوضع المأسوي الذي يعيشه الشعب اللبناني بخاصة العدد المتزايد للنازحين والقصف الممنهج المستمر في ظل الصمت الدولي”.
بدوره، شكر خريس حضور الممثلين عن فعاليات إيطالية وعربية، “ولاسيما سلطنة عمان التي تعتبر نموذجًا يحتذى لسياسة حسن الجوار والحوار “. وقال:” نحن بحاجة اليوم اكثر من اي وقت مضى الى سياسة حكيمة كهذه نجد فيها الدول تتعاون من اجل التقدم ورفاهية شعوبها”.
واشاد بدور “سلطنة عمان فى ارساء قواعد السلام فى منطقة الخليج”، موضحا أنها ” الجندي المجهول فى منظومة ترسيخ السلام فى منطقة الخليج خصوصا والشرق الأوسط عموما لأنها تعمل في صمت من دون أى ضجيج إعلامي”.
وألقت كافلييري ،من جهتها، الضوء على” الوضع المعقد فى المنطقة من خلال الانقسامات الداخلية فى بعض دول المنطقة وفي إسرائيل نفسها”.
وشجبت عمليات قتل الزعماء السياسيين فى المنطقة وقالت:” اننا لن نجد في ذلك سبلًا للتفاوض وستؤول المنطقة بأكملها إلى حال من الفوضي ستنعكس مباشرة على دول العالم وبخاصة في أوروبا”.
اما يوسف فقد قارن بين وضع العالم إبان الحرب العالمية الثانية “اثناء المذابح التى ارتكبها هتلر في حق الشعب اليهودي والمذابح التى يرتكبها نتنياهو حاليًا”. واعتبر ان “صمت دول العالم استمر لثلاث سنوات اكتشفنا بعدها ان العالم فقد 55 مليون من الأبرياء منهم ستة ملايين يهودي ولا اتمنى ان نصحو من غفلتنا فنجد ان العالم فقد مليارًا بسبب صمتنا عما يحدث”.
واشار إلى “ازدواجية معايير دول العالم فى التعامل مع الأزمة الأوكرانية التى يساندها بكل ما أوتي من قوة وإلى أزمة فلسطين ولبنان التى يقسو فيها قادة المجتمع الدولي على الضحية بوحشية كبيرة وانعدام ضمير إنساني” .
فى ختام الأمسية القت الشاعرة والأديبة باتريتسيا بوي قصة تخللتها مقاطع شعرية تروي “مأساة الجدار العازل الذى أقامته إسرائيل والذى عزل أحلام الأطفال فى فلسطين وإسرائيل فى بناء مستقبل افضل للتعايش بينهم بمحبة وسلام”.