صدر عن أمين التربية والشباب بشار شعبان في حزب التوحيد العربي البيان التالي:
يا من تدعون أنفسكم حماة الوطن، وأنتم تسارعون إلى فتح أبواب الجحيم في وجه أبنائنا! أين ضمائركم؟ أين إنسانيتكم؟ كيف تجرؤون على إرسال فلذات أكبادنا إلى ساحات المعارك، وهم لا زالوا يحملون أحلامهم البريئة؟
أيها السادة المسؤولون، هل تدركون حجم الجريمة التي ترتكبونها؟ هل تعلمون أنكم تضعون أرواح أطفالنا على المحك؟ هل تعتقدون أن التعليم أهم من الحياة؟
نحن لا نقول بأن التعليم غير مهم، بل هو حق مشروع لكل طفل، ولكن ليس على حساب حياته. فكيف يمكن أن نطلب من طالب أن يركز على دروسه وهو يسمع صوت الانفجارات، ويشهد الدمار والخراب حولَه؟ وكيف يمكن أن نضمن سلامته وهو يتنقل في شوارع تحولت إلى ساحات حرب؟
ألم يكفكم ما رأيناه ومازلنا نراه من دماء أبرياء سالت على هذه الأرض الطيبة؟ ألم يكفكم ما شاهدناه من مآسٍ حلت ببيوتنا؟ هل نسيتم أننا شعب واحد، وأن مصيرنا واحد؟
إن قرار فتح المدارس في هذه الظروف ليس إلا استهانة بمعاناة الشعب اللبناني، وتحدياً صارخاً لإرادة الأهالي. نحن نرفض هذا القرار جملة وتفصيلاً، ونطالب بتأجيل العام الدراسي إلى حين استقرار الأوضاع، وضمان سلامة أبنائنا.
نحن نناشد كل المسؤولين، وكل القوى الحية في الوطن، أن يتحملوا مسؤولياتهم، وأن يعملوا جاهدين من أجل إنقاذ ما تبقى من بلدنا. لن نسمح لأحد أن يلعب بمستقبل أطفالنا، ولن نسكت على هذه الجريمة البشعة.
نحن ندعوكم جميعاً إلى التكاتف والتعاون، والضغط على المسؤولين من أجل اتخاذ القرار الصائب، وحماية أطفالنا. لنرفع صوتنا عالياً، ولنثبت للعالم أجمع أننا شعب واحد، وأننا لن نسمح لأحد أن يمس بكرامة وطننا.
واذا أصريتم على فتح المدارس من هذا المنبر نقول لكم وآسفا على جيل يتعلم من قبل من يتخذون قرارات عشوائية من أجل مصالحهم …
نعم ، وبإختصار ، قوموا بتغيير كتابا التربية والتاريخ ولينقسما حسب المواقع الجغرافية ، ولتكن العناوين الشرف – الكرامة والوطن .
الطائفة – الانقسامات – المصالح..