تحوّلت عين التينة محجة للسياسيين ورؤساء الكتل النيابية، في خطوة تلت المبادرة التي أطلقها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أول امس من منبرها، متحدثاً عن استعداد الرئيس نبيه بري للدعوة الى جلسة انتخابية تلي وقف اطلاق النار في جنوب لبنان لانتخاب رئيس للجمهورية «لا يشكّل تحدّياً لأحد».
وعلى هذه الخلفيات وبعد مسلسل الزيارات أمس لكل من كتلة «تجدد» و»لبنان القوي»، يستقبل بري قبل ظهر اليوم أعضاء كتلة «الاعتدال الوطني» في إطار تجاوبها مع هذه المبادرة وفي محاولة لترجمتها إن سمحت الظروف ونجحت المساعي لوقف التدهور الأمني في الجنوب ولجم العدوان الاسرائيلي.
وكشفت مصادر نيابية لـ«الجمهورية» انّ الكتلة واصلت اتصالاتها مع سفراء الخماسية الدولية والعربية قبل تحركها اليوم في اتجاه بري، وستواصل لقاءاتها مع كتل نيابية اخرى سعياً الى ترجمة هذه المبادرة والنفاذ بانتخاب رئيس للجمهورية، ذلك أنّ كل المشاورات الدولية أظهرت انّه لا يمكن ان يحضر لبنان على اي طاولة مفاوضات إقليمية أو دولية من دون ان يرأس وفده رئيس الدولة، لما له من صلاحيات لصيقة لا يمكن تجييرها لأحد.