نوّه وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور ناصر ياسين في بيان، “بموافقة مجلس الوزراء في جلسته أمس، برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على طلب وزارة البيئة قبول هبة بقيمة ثلاثة ملايين وأربعمئة وثمانية وخمسين الف دولار أميركي لتنفيذ مشروع ادارة المخاطر لحرائق الغابات في المناطق الطبيعية المعرّضة للخطر في لبنان، المموّل من مرفق البيئة العالمي من خلال البنك الدولي”.
وأوضح أن “هذه الهبة المشكورة من مرفق البيئة العالمي ستساعد في تعزيز إدارة مخاطر الحرائق في لبنان، وخصوصاً في المناطق الأكثر عرضة لخطر الحرائق، وذلك في سياق الإدارة المستدامة للغابات والمحميات الطبيعية، تنفيذاً لاستراتيجية وزارة البيئة للوقاية والحد من حرائق الغابات”، لافتاً إلى أن “المشروع يأتي استكمالاً للمساعدة الفنية القيّمة التي قدمها البنك الدولي بشأن حرائق الغابات بتمويل من صندوق “برو غرين” [Progreen] الائتماني“.
وذكّر “بإطلاق الوزارة حملة “حريق بالناقص” وباعتمادها منذ عامين الأسبوع الاول من حزيران كل سنة كأسبوع وطني للحماية والوقاية والحد من حرائق الغابات، بالتعاون مع الجيش والدفاع المدني ووزارة الزراعة والمجلس الوطني للبحوث العلمية ووحدة ادارة الكوارث والازمات، وبمشاركة البلديات والمنظمات الدولية الشريكة ومختبر الحرائق في جامعة البلمند والجمعيات البيئية ولجان المحميات والصليب الأحمر وفرق المستجيب الاول المنتشرين في كل المناطق”.
كما ذكّر بأن “الوزارة وعلى الرغم من التغيّر المناخي والظروف المناخية المتطرفة التي نشهدها من خلال ارتفاع درجات الحرارة وموجات الحر في موسم الصيف ما يؤدي إلى ارتفاع مؤشر خطر الحرائق، نجحت خلال الموسمين الماضيين بالتعاون مع الجيش ومراكز الدفاع المدني والبلديات ومراكز الأحراج ولجان المحميات وفرق المستجيب الأول في المناطق الحرجية بخفض نسبة المساحات المحترقة بشكل كبير بحوالى 91% في موسم 2022 و82 % في موسم 2023“.
وعبّر عن ألمه “للحرائق التي طالت مساحات شاسعة من أحراج القرى الحدودية في الجنوب منذ أشهر، بسبب العدوان الاسرائيلي المتمادي وانتهاك العدو القانون الدولي الإنساني الذي يحرّم استخدام القذائف الفوسفورية، وذلك تنفيذاً لسياسته في تحويل الارض إلى أرض محروقة في عمل اجرامي متعمد سبّب ومازال يسبّب كارثة بيئية وزراعية”.