تبقى الأنظار مشدودة الى اجتماع سفراء دول الخماسية المقرّر بعد غد السبت، وكلّ التقديرات والتحليلات السابقة تتفق على ضعف احتمال حصول خرق نوعي. فيما لا يبدو أحد كبار السياسيين متيقناً من حصول الاجتماع، حيث قال رداً على سؤال لـ”الجمهورية”: “قبل اجتماع الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان والمستشار الملكي نزار العلولا في الرياض، قيل لنا إنّهم سيضعوننا في أجواء الاجتماع لحظة انتهائه، وهو ما لم يحصل حتى الآن. وقيل لنا أيضاً إنّ السفراء سيجتمعون، ربما يوم السبت، وبناءً على اجتماعهم سيتقرّر ما إذا كان لودريان سيقوم بزيارة الى لبنان أم لا، ولكن حتى الآن لم نتبلغ أيّ تأكيدات رسميّة وجازمة لعقد هذا الاجتماع. لا أقول إنّ الاجتماع لن يُعقد، ولكن ليس في يدي ما يؤكّد انعقاده، في النهاية أنا مثلكم أنتظر يوم السبت”.
داخل الجدران
الى ذلك، وفي موازاة انشغال المنصّات السياسية والإعلامية في الأيام الأخيرة في رسم سيناريوهات وتقديرات حول ما جرى بحثه بين العلولا ولودريان في حضور السفير السعودي في الرياض، وغلبت فيها الطابع التشاؤمي، أكّدت مصادر ديبلوماسية عربية لـ”الجمهورية”، أنّ أجواء اجتماع الرياض كانت طيبة، وبالتالي كل ما نُشر وأشيع حوله لا سند حقيقياً له، وتنفيه سريّة البحث، وعدم تسرّبه إلى خارج جدران مقرّ اللقاء.
حراك السفيرين
الى ذلك، وعشية الاجتماع المفترض لسفراء الخماسية، لوحظ، أمس، تحرّك السفير القطري في لبنان سعود بن عبد الرحمن آل ثاني في اتجاه عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، فيما تحرّك السفير المصري في لبنان علاء موسى في اتجاه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وكذلك في اتجاه معراب، حيث التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع. واكّد في تصريحات له أنّه عكس “مرونة لدى جعجع يمكن البناء عليها”. وقال: “إنّ اللجنة لن تبدأ من جديد، بل ستعمل على ما تمّ إنجازه في السابق، ليلحق بما يمكن إنجازه في المستقبل. آملا أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من التحركات من قبل “اللجنة الخماسية” ومن قبل الجهات اللبنانية وصولًا إلى إحداث خرق مهمّ في الملف الرئاسي”.
ولفت السفير المصري الانتباه إلى أنّ الملف الرئاسي بات ملحّاً، مؤكّداً أنّ “وصولنا إلى انتخاب رئيس في لبنان لا يمكن أن يمرّ من دون حوار أو تشاور”.