من المتوقّع أن يُبلّغ بوريل المسؤولين اللبنانيين، على ما ذكرت المصادر، عن دعم الإتحاد الأوروبي للوساطات الجارية في المنطقة، إن بالنسبة الى الهدنة في قطاع غزّة، والتوصّل الى إبرام صفقة تبادل الأسرى بين حماس و “إسرائيل”، أو بالنسبة لمساعي “اللجنة الخماسية” المتعلّقة بالملف الرئاسي في لبنان. وسيبحث معهم إمكان الدعوة الى عقد مؤتمر للسلام في المنطقة قد يُعقد في مدريد. فضلاً عن ضرورة مناقشة القضايا السياسية الأوسع مع القادة الإقليميين، ولا سيما تأثير الصراع في الدول المجاورة ومساهمات كلّ منها في جهود السلام والإستقرار.
وتُشكّل زيارة بوريل، وفق المصادر عينها، محطّة مهمّة للتباحث في مسألة وقف إطلاق النار بشكل فوري، لا سيما مع الإرتفاع الكبير لاستشهاد المدنيين الأبرياء في كلّ من غزّة والضفّة الغربية وجنوب لبنان. وتعتبرها جزءاً من التواصل الإقليمي المستمرّ مع الإتحاد الأوروبي لمنع المزيد من التصعيد، إذ من شأنه أن ينعكس على دول المنطقة ككلّ. لهذا سيُشجّع على استمرار جهود الوساطة التي تقوم بها كلّاً من الولايات المتحدة ومصر وقطر من أجل التوصّل الى وقف إطلاق النار في المنطقة.
واعتبرت المصادر أنّ بوريل قد يحمل معه مقترحاً لخطة سياسية للبنان والمنطقة، سوف يعرضها على المسؤولين اللبنانيين. على أن يؤكّد على أنّ عمل قوّات “اليونيفيل” التي جرى التمديد لمهامها في مجلس الأمن أخيراً لمدة سنة إضافية تنتهي في 31 آب 2025، يعدّ أمراً حاسماً لتحقيق الهدوء والإستقرار على الحدود الجنوبية، كما على طول الخط الأزرق في لبنان. وسيعرض مع قائد القوّة الدولية ضرورة أن تعمل قوّاته على المساعدة في تخفيف التصعيد في جنوب لبنان، والسعي الى وقف الأعمال العدائية توصّلاً الى وقف إطلاق النار بين حزب الله و”إسرائيل” في المرحلة المقبلة.