ينقل مطلعون على مسار مفاوضات التسويات في غزة ولبنان، ان لا خلاف اميركي – “اسرائيلي” حول الملف اللبناني واهداف “تل ابيب” على جبهتها الشمالية، الا لناحية التوقيت وحجم وحدود اي عملية عسكرية قد تشن ضد لبنان، كاشفين ان جولة المشاورات الاخيرة افضت الى مجموعة من النتائج ابرزها:
– تقديم “اسرائيل” ورقة للجانب اللبناني للتفاوض عليها، عبر ليونة لمسها المفاوضون الاميركيون فيما خص ملف ترسيم الحدود البرية، وايجاد الحلول للاشكالات العالقة بالنسبة للنقاط الـ 13 المتحفظ عليها، والتي تتدرَّج من الغرب بأتجاه الشرق: رأس الناقورة، علما الشعب (3 تحفّظات)، البستان، مروحين، رميش، يارون، بليدا، ميس الجبل، العديسة، العديسة كفركلا، الوزاني، وتبلغ مساحتها 485487 مترا مربعا، وهي تمتد من رأس الناقورة غربا إلى الجسر الروماني القديم على نهر الوزّاني شرقًا. أمّا القسم المتبقّي فهو يَقَع على الحدود اللبنانيّة – السوريّة في الجولان، وفيه إشكاليّة قرية الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية النخيلة، بالإضافة إلى الخروقات الدائمة للخطّ الازرق وعددها 18 خرقًا بمساحة حوالي 736526 مترًا مربعا، وهي تتدرّج من الغرب باتجاه الشرق في المناطق التالية: رأس الناقورة، علما الشعب، البستان، يارون، عيتا الشعب، بليدا، ميس الجبل، حولا (2)، مركبا، العديسة، الخيام (3)، عمرا (2)، الماري. فيما اجل البحث بالنقاط بي١ ومزارع شبعا.
– اصرار “اسرائيلي” على ايجاد آلية تنفيذية واضحة ودائمة لادارة مرحلة ما بعد التسوية، تسمح بالتأكد من تفكيك بنية حزب الله في منطقة جنوب الليطاني، بحسب العدو الاسرائيلي وتمنع اعادة بنائها مستقبلا، معتبرا في هذا الاطار ان الحديث عن نشر مزيد من قوات الامن اللبنانية على الحدود، لا يشكل ضمانة كافية في هذا الصدد استنادا الى التجارب السابقة.
– حصول “تل ابيب” على ضمانة اميركية: اولا باعطائها حرية الحركة بمهاجمة قواعد حزب الله والحرس الثوري في سوريا واستهداف قوافل السلاح، وثانيا استعداد واشنطن للمشاركة في اي عملية ضرورية لضمان امن “اسرائيل”، بما في ذلك مهاجمة الاراضي اللبنانية.