على صعيد التهديدات الاسرائيلية، فقد قالت أوساط ديبلوماسية لـ “الجمهورية” إنّ التهديدات الإسرائيلية الأخيرة بعملية عسكرية وشيكة في لبنان، تدخل في إطار التهويل الإعلامي عليه لا أكثر، كما ترمي إلى قطع الطريق على ملامح التقارب الإيراني – الأميركي المستجد، والذي ظهرت أولى مفاعيله في الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه في العراق، والذي لم يكن ليحصل لولا الضوء الأخضر من إيران.
تعليمات نتنياهو
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس “أنني أصدرت تعليمات للجيش الإسرائيلي وجميع قوات الأمن بالاستعداد لتغيير الوضع في الشمال”، عند الحدود مع لبنان. وقال: “ملزمون بإعادة جميع سكان الشمال إلى منازلهم بأمان”.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي أمني، قوله إنّ “الحملة العسكرية في لبنان تقترب على رغم من أن توقيتها لم يُحدّد بعد”. واضاف: “أمامنا خياران: إمّا التوصل الى اتفاق في غزة أو انهيار المفاوضات وحرب ضدّ حزب الله”.
تهديد لنصرالله والسنوار
ومن جهته، قال نائب رئيس الكنيست وعضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع نيسيم فاتوري: “إنّ النية هي التوجّه إلى الحرب في الشمال بعد إطلاق الأسرى في قطاع غزة”. وأضاف: “انّه رغم ضدّ استبدال وزير الدفاع يوآف غالانت في وقت الحرب، لكن لا يوجد خيار آخر عندما ينهار الشمال”. وانتقد فاتوري تصريحات غالانت التي قال فيها “سنعيد لبنان إلى العصور الوسطى”، وقال: “يجب أن نتوقف عن الكلام ونبدأ بالفعل، وأن نريهم ما يستحقون، يجب أن نظل في الشمال وأن نستعيد الأمن، هذه حرب لا خيار فيها منذ البداية”. وأضاف: “نحن نعرف تماماً أين يجلس حسن نصرالله، هذا هو التوجّه في الأيام المقبلة، ربما نقضي عليه إذا لم يكن هناك خيار”.
وعن رئيس حركة “حماس” يحيى السنوار، قال فاتوري: “سنصل إليه أيضاً، أصبح وحيداً في قيادة حماس”.