فيما بدا ان الوضع على الجبهة الجنوبية عاد محكوما بقواعد الاشتباك التي كانت قائمة قبل رد حزب الله الاحد الفائت على اسرائيل لاغتيالها قائده العسكري فؤاد شكر قبل اسابيع، دلت كل المواقف والمعطيات الميدانية ان المنطقة تجاوزت خطر اندلاع الحرب الشاملة لان هذا الرد افقد اسرائيل ذريعة الذهاب الى هذه الحرب وتوريط الولايات المتحدة الاميركية الى جانبها فيها.
وفي هذه الاثناء بدأت تسود حال من الترقب والانتظار لما سيكون عليه رد ايران على اسرائيل لاغتيالها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران قبل اسابيع، وكذلك رد حركة “انصار الله” الحوثية على قصف مدينة الحديدة ومينائها عشية زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاخيرة لواشنطن.
وقالت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية ” ان هذين الردين اللذين لا يعرف موعدهما الا طهران وصنعاء، سيكونان على نسق رد حزب الله بحيث لن يعطيا اي حجة لنتنياهو لشن الحرب الشاملة التي يريد من خلالها استهداف ايران بالدرجة الاولى عبر جرها الى مواجهة مع الولايات المتحدة الاميركية.